محمد عوض الجشي
أبو العبد: ما لي أراك.. أبا صطيف.. ذا شعر منكوش - منفوش؟
أبوصطيف: نعم، كما ترى.. الحلاق.. (حَلق لي).
أبو العبد: ماذا تقصد يا حجي.. (حو حو).
أبو صطيف: لا يا حجي أنت.. أنت ماذا تقصد بـ(حو حو)؟
أبو العبد: أقصد حَوِّلْ صوب حلاق آخر.
أبوصطيف: أخاف أيضاً أن "يحْلق لي"!
أبو العبد: ممتاز.. إذاً دعه "يحلق لك" حسب ما تقول.
أبوصطيف: لا يا حجي.. أتعرف ما أقصد وما أرنو له؟
أبو العبد: حيرت أمري معاك يا حجي.. تريد أن تحْلق أو أن تُحَلّق.. هيا احلق وخلصنا..
أبوصطيف: عدنا إلى المناكفات البهلوانية.. أريد أن أحلق.. وأرغب عن التَحليق.
أبو العبد: يا أخي الحلاقين كُثر.. اختر الحلاق الذي يناسبك.
أبو صطيف: تقصد الذي يتماشى مع (الجيب)، تعني أني (مش دفيع).
أبو العبد: حسناً.. الآن فهمت ما تقول.. وعرفت لماذا تمت (الزحلقة) أو بالأحرى (حلقلك).
أبو صطيف: إيه أبو العبد.. رجعت إلى الألغاز والأحاجي.. (زحلق – مزحلق – زحلوقة).
أبو العبد: الزحلقة.. أعني أن الحلاق أراد ان تتجنب القدوم إلى محلته.
أبو صطيف: أنت تصيب في حدسك.. نعم فاجأني قوله: إن زبائن كثر تعوده حالياً.
أبو العبد: يا حجي.. أعرف أن جيوبك تنأى عن الدفع السخي.
أبو صطيف: ها ها.. هذا ما استشعرت من لحن القول من فم الحلاق.
أبو العبد: لا بأس يا أبا صطيف.. وأيضاً أنت يجب ان تَحْلِق له تباعاً.
أبو صطيف: حقاً.. العين بالعين والسن بالسن.
أبو العبد: (أبوصطيف الحصيف ) حلق للحلاق قبل أن يحلق له.
أبو صطيف: إذاً يا أبا العبد.. دعني اأحَلِق بعيداً بعيداً وأبحث عن حلاق يَحْلُق ولا يَحْلِق الزبائن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.