عبد الناصر عليوي العبيدي
احْذَرْ مِنَ الشُّعَراءِ إِذْما حَطْحَطُوا
نَــحْوَ الـقُصُورِ وَبِالسِّلاحِ تَأَبَّطُوا
فسِلاحُهُم فـي البالِ دومًا حاضِرٌ
إن قَــرَّرُوا ريشَ الضَّحِيَّةِ مَرَّطُوا
فَـالـشَّرُّ كُـلُّ الــشَّرِّ إِنْ أَهْـمَلْتَهُمْ
فَـهُـمُ الَّـذينَ لِــسانُهُمْ لا يُــضْبَطُ
لا تَـخْدَعَنَّكَ فـي الـوُجُوهِ وَسامَةٌ
إِنْ أُغْــضِبُوا سُــمّاً نَـقيعاً نَــقَّطُوا
إِنْ جِـئْـتَهُمْ بِـاللِّينِ بـاتُوا سُــكَّراً
أَوْ كَـالزَّبيبِ مَـعَ الـقُهَيوَةِ يُقْرَطُ
لَــكِنْ إِذا كـابَرْتَ صِــرْتَ فَرِيسَةً
سَتَرَى الجَميعَ لِصَيْدِها قَدْ خَطَّطُوا
لا يَـجْرِمَنَّكَ إن رَأَيْــتَ شــواعراً
مِــثْلَ الذُّبـابِ على الموائد حَوَّطُوا
فَـهُناكَ آلافٌ كــآســادِ الــشَّرَى
رَفَـضُوا الخُنُوعَ بِحَقِّهِمْ ما فَرَّطُوا
إيَّــاكَ وَاسْــتِخْفَافَهُمْ مَـهْمَا يَكُنْ
أَنْـتَ الـفَطِـينُ وَلا إخـالكَ تَــغْلَطُ
* شاعر سوري يحمل إجارة جامعية في الهندسة المدنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.