عبدالناصر عليوي العبيدي *
أَفَــلا تَــرُدُّ أَيَّا (جَمِيلُ) عَلَى (هَنَا)
سَــقْفُ الــكرَامَةِ قَــدْ غَدَا مَشْرُوخـا
وَدَخَــلْتَ يَــا سَــبْعَ الــسِبَاعِ بِحُفْرَةٍ
سَــتَــذُوقُ فِــيهَا الــسُّمَّ وَالــزَّرْنِيخا
إِذْ مَــا صَــمَتَّ فَــقَدْتَ آخِــرَ حُجَّةٍ
أَقْــنَــعْتَ فِــيــهَا سُــذَّجاً وَفُــرُوخا
مِــثْــلَ الــنَّعَامَةِ إِذْ تُــخْبِئُ رَأْسَــهَا
وَالــجِــسْمُ يَــظْهَرُ بــارِزاً مَــنْفُوخا
فِــي أَحْــسَنِ الأَحْوَالِ كُنْتَ مُهْرِّجاً
قَــزَماً حَــبِــيساً خَــائِفاً مَــمْسُوخا
أَوْ أَنْ تَــرُدَّ، تَصُونُ بَعْضَ كِرَامَةٍ
لَــكِــنْ سَــتَــأْكُلُ بَــعْدَهَا الــبِطِّيخَا
لَا ضَــيرَ إِنْ مَــاتَ الــفَتَى بِكِرَامَةٍ
فِــي مَــوْتِهِ قَــدْ يَــصْنَعُ الــتَّارِيخَا
لَــكِنْ خَــبُرْتُكَ يَا (جَمِيلُ) مُخَادِعاً
لِــحَــبِيبِكَ الــغَالِي تُــمَسِّحُ جُــوخا
وَبِــزَعْمِ زَرْقَــاءَ الــيَمَامَةِ شَاهَدَتْ
شَــخْصَيْنِ لَــيْلاً يَــدْخُلَانِ الــكُوخَا
بِــرِوَايَةِ الــجِيرَانِ عَــنْهُمْ أَدْرَكَــتْ
كَــانَــا سَــوِيّاً يَــصْــنَعَانِ طَــبِيخا
فَغَداً إِذَا كُشِفَ السِّتَارُ وَصَحْصَحَتْ
سَــنَرَاكَ تُــظْهِرُ لِــينَةً وَرُضُــوخا
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.