محمد عوض الجشي
عملية إجراءات التوظيف يجب أن تتمحور وتتشكل (هرمياً).. ويقصد بها نظرة المدير في بصيرة للعمل الجاد المُتقن الذي يرتكز على ثلاثة أعمدة... وهذا من شأنه أن يعزز الجهد وينمي فكرة الإنجاز السريع، ويقوم بها ثلاثة مسؤولين في إدارة شؤون الموظفين وهم: المشرف والناظر، ومن ثَم المدير المُخوَّل.
بعد تلك المشاورات ينبغي على جهة الاختصاص أن تأخذ بعين الاعتبار أن القرارات التي تتخذ من قبل اللجان المختصة في إبرام وإنجاز عملية التوظيف أن تتسم بالأريحية والجدية وأن تبعد عنها هيكلة (البيروقراطية) السمجة، وأن تصفرها إلى أبعد الحدود. وهذا من شأنه أن يعيق عملية التوظيف إن جنحت إلى الروتين النموذجي الذي لا يصل إلى حقيقية التفرد الوظيفي الذي يضيع الحقوق ويرفع من شأن الوساطة مما تهيض أركان التوظيف ويغدو كلعبة هلامية.
إدارة الموارد البشرية تنفذ قرار إدارة الشركة
أما في بعض الإدارات التي تتصدر إنجاز المشاريع الخارجية، كما هي حالة الورش والعمليات التصنيعية وإنشاء الجزر والمحميات، كأعمال الدِفان وإقامة الترع وتوسيع الممرات المائية وتجريف التربة وطمر الترسبات، لبناء المجمعات السكنية ودور المساكن، إضافة لإنشاء الاستاد الرياضي والنوادي الرياضية التي تتطلب جهداً متواصلاً، وينبغي أن تتضافر تلك الأُطروحات في عقود مع الشركات في تحديد مدة التنفيذ مع الحفاظ المضمون في المحافظة على البنى التحتية للمشاريع مع الأخذ بعين الاعتبار السلامة المرجوة في إنجاز أعمال المشاريع وأن تظل تحت سقف المِعيار العالمي من حيث الجودة وسلامة الأفراد التي حقاً هي مسؤولية كبيرة دونها لا ينجز أي عمل على الإطلاق.
بيد أن كل إدارة لها مرجعية في تخصيص مجمل أعمالها في أن تقوم بإخطار الإدارة العليا كتابياً الذي يعقبها رداً فعلياً في الاستمرار في الإجراءات المطلوبة لتنفيذ القرار.
ويتضح ذلك من خلال نموذج معبأ من جهة الاختصاص في إدارة شؤون الموظفين وتوريد العمالة. بعد أن يتم اختيار الموظف من قبل لجنة المقابلة تتسع أُطر النموذج بشكل مرضي متماسك لاينفصل مربع عن آخر، وعلى الشكل التالي:
اسم الموظف – الوظيفة – العمر- الحالة التعليمية – الخبرات التعليمية – الخبرات السابقة – العمل السابق – ومن ثم الراتب الأساسي والعلاوات – إلى مصاف الراتب الإجمالي أما البيانات الأخرى الروتينية يتم تعبئتها كالمعتاد، بحيث تكون المعلومات صحيحة كي يتم الرجوع إليها عند الحاجة والاستفسار، تجنباً لإضاعة الوقت والالتباس.
ثم نعود إلى أنماط معينة يجب على الإدارة أن تتمسك في إخراجها بشكل مناسب، دون تأخير أو تلكؤ، أن يتم التصديق على ما ورد أعلاه، في سرعة الإنجاز دون الجنوح إلى الروتين الجامد المتوشح في برودة الثلج الصقيعي، وأن يتم التواصل مع شؤون الموظفين والإدارة الفنية لكسر البرودة وولوج الحرارة بينهما من جديد.
فإذا ما تمت تلك المناخات في عدل وإنصاف وإبراز المساقات التي تتخذ نجاحات فذة فلا مانع أن تصادق إدارة شؤون الموظفين على عملية التوظيف مباشرة بعد إتمام العملية من الجهة التي سيعمل في قسمها الموظف المعني، سواء أكان فنياً أو مهنيا خاصة بعد اجتياز الاختبار في كفاءة متنامية. إنها عملية سلسلة غير معقدة وتتسم في القبول لدى كافة الأقسام في أية إدارة أو منشأة تستقطب الكوادر البشرية للتوظيف المحسن الذي يظل علامة بارزة في إدارة الأعمال برمتها صغيرها وكبيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.