عبدالناصر عليوي العبيدي *
وخَــرْتِــيــتٌ لـــه ذيـــلٌ
كــمــا الأنــعــامِ والــعــيرِ
أهــالــي الــحــيّ تــعــرفُهُ
كــمــنــحرفٍ ومــغــمورِ
وتــخــرجُ مــنهُ أصــواتٌ
كــنــفْخِ الــنــارِ بــالــكيرِ
يٌــسَــمَّــى فـــي ثــقــافتِهمْ
ســفيهُ الــفكرِ (طَــنِّيري)1
غـــدا الإعـــلامُ يُــبْرِزُه
كــمُــنْــفَــتِحٍ وتَــنــوِيــري
يــقــولُ أَتَــيتُ فــي عِــلمٍ
أتــى مــن مَحْضِ تفكيري
فــأهلُ الــضادِ قد عَجِزوا
وأَعْــيَــتْــهُمْ تــفــاســيري
فــهــمْ لــمْ يَــفهموا عَــبَثِي
وتَــخْــريفي وتــحــويري
وإنَّ الـــثـــاءَ أَنْــطِــقُــها
كــســينٍ فـــي تــعابيري
غـــدوتُ مُــفَــكِّراً عــلماً
كــبــدرٍ فـــي الــدّيــاجيرٍ
بـــيَ الإعـــلامُ مُــنشغـلٌ
وكــمْ يــسعى لــتصويري
دلــــيــلٌ أَنَّــهــمْ دُهِــشُــوا
بــتــحــليلي وتــنــظــيري
وظــــنُّــوا أنَّــنــي حَــبْــرٌ
خــبــيرُ فـــي الأســاطيرِ
فــجهلُ الــناسِ ســاعدَنِي
بــــلا عــــلــمٍ وتــدبــيرِ
وجــدتُ الــقومَ قــد زاغوا
ومـــالـــوا لــلــمــهــاذيرِ
فـــبـــتُّ الآنَ قُــدوَتَــهُــمْ
وقِــبْــلَةَ كـــلِّ مَــسْــحُورِ
أُسَـــوِّقُ فِــكْــرَتي قــمحاً
طــــعــامــاً لــلــزرازيــرِ
فــــهــذا بـــاتَ دَيــدَنَــهُمْ
ومَــنــهجَ كـــلِّ مَــشهُورِ
حــذارِ حــذارِ مِنْ ضَحِكٍ
عــلــى فِــكْــرِ الــنحاريرِ
ســتــوصفُ بَــعْدَهُ حَــتْماً
بــرَجــعــيٍّ وتــكــفــيري
--------------------
1- (طَــنِّيري): تافه لا قيمة له
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.