مازن العليوي *
يتـنوَّعُ الحُـبُّ.. فبعضُـهُ للوطـن
ومنـهُ للأهـلِ والصـحب، وآخـرٌ للحبـيب
وفـي جنـونِ الحـبِّ.. يضـيعُ الفـؤادُ
باللَّـهِ.. يـا ريـحَ الحجــــازِ ألا احْـمـلي
للشَّــامِ.. نبــــــضَ العاشــــق ِالمتأمِّــلِ
وخُـذي اللواعـــــجَ منْ فـؤادٍ هــاجَـــهُ
مُــــرُّ التغـرُّبِ بعـــدَ عيـشٍ مُخْـــضَـلِ
اسـري إلـى بـــردى وبـثِّي هـــمســــةً
شـــعريَّـةً راقـــتْ كشـــــدوِ العنـْــــدلِ
ولئـنْ رجـعْتِ إلـى الحـــجـازِ فخافـقي
يلتــــفُّ فـي عـــطـــفيــكِ كالمُتـــبتِّــلِ
يرجـــــو بمـا تأتيـنَ عبـــقَ نســــــائمٍ
فيـها البــــــــراءُ لمُدْنَــفٍ متــــــعلِّـــلِ
ترنـو إليــهِ.. فيســـــــتفيقُ صــــبــابةً
يســــتافُ سـبعةَ أنهـــرٍ لـمْ تبـخــــــلِ
روَّتْـهُ طفـلاً.. ثـمَّ ســــاقتْهُ الهـــــــوى
غضَّـاً.. وإذْ مـــا شــــــبَّ لـمْ تــــتبدَّلِ
يـا لـذَّ ذكـــــراها وذكـرى غـــوطــةٍ
سـحريّةٍ.. فـتــــكتْ بطـــــرفِ مُدَلَّـــلِ
يهــفـو إليـها - رغــمَ نـأيٍ - حـرقــةً..
ويمـرُّ بالعـــــاصي وصـوتِ الزُّجَّـــلِ
مـنْ ســــاحلٍ فيـهِ الجـمـــــالُ منـاغِــمٌ
بجـبـــالِهِ وهــــواهُ عـــــذبَ تغــــــزُّلِ
ويســــيرُ لا يـدري أفـي حــلبٍ غـــدا؟
أمْ فـي الجنـوبِ يهيـمُ أمْ فـي الشَّـمْـأَلِ؟
ليســــلَّ مـــنْ ذكـــراهُ حبَّــــاً دافـقـــــاً
نحـوَ الجزيـرةِ والفـــراتِ السَّـــلســــلِ
فالديــرُ.. والجســـــرُ المُعَـلَّقُ.. قـربَــهُ
غَــَربٌ.. و(ﭽرداقٌ).. وأنَّـةُ حَــرْمَــــلِ
وإذا يـــحـنُّ فــــــــؤادُهُ.. فــلــرقَّـــــةٍ..
(وحــنـيـنُــــــهُ أبـــــداً لأوَّلِ مـنــــزلِ)
الأهـلُ فيـها.. والصِّـــحابُ.. وخفـقــةٌ..
وهــــوى.. وأشــــواقٌ لرمــشٍ أكـحــلِ
كـمْ قـدْ شـــجــاهُ البـعــدُ عـنْ أيَّـــامِهـــا
عـنْ دُرِّهـا المكنـونِ، عـنْ وهـجِ الحـلي
البــابُ.. أمْ قصـرُ البنـاتِ.. وجعبـــــرٌ..
ثـمَّ الرُّصـافةُ.. يـا لشـــــــوقٍ مُرْسَـــــلِ
مـمَّنْ نـأى وهـــــواهُ يلهـــبُــــــــهُ رؤىً
ويقــــولُ: (لا تهـــلكْ أســىً وتجمَّــــلِ)
لا بـدَّ هـذي الريـحُ تحـملُ نســـمةً منْـها
ومـــنْــــكَ تبـثُّ هـــمســــةَ مُثْــــقَـــــلِ
هيـــــمانُ.. يـبلى الجســـمُ.. لـكنْ وجـدُهُ
يـبقى يهــــلَّ كـمــا الغيــــوثِ الهُــــطَّلِ
لتطيــــرَ منــــهُ إلـى الشَّــــآمِ جــوانـحٌ..
ريَّــانـــــةٌ ذابــــتْ بعشـــــق ٍمُثْــــمِـــلِ
ويعــــودُ يهتــــفُ لـو تمــــرُّ بقـربِـــــهِ
ريــــــحٌ.. يناجـيـــها.. يقـولُ تمهَّــــــلي
وخُــــذي فـؤادي واغْرســـــيهِ فجــذرُهُ
ينـمـــو هنــاكَ وزهــــرُهُ لــــمْ يذبـــــلِ
باللَّـهِ.. يـا ريـحَ الحجــــازِ ألا احْـمـلي
للشَّــامِ.. نبــــــضَ العاشــــق ِالمتأمِّــلِ
وخُـذي اللواعـــــجَ منْ فـؤادٍ هــاجَـــهُ
مُــــرُّ التغـرُّبِ بعـــدَ عيـشٍ مُخْـــضَـلِ
اسـري إلـى بـــردى وبـثِّي هـــمســــةً
شـــعريَّـةً راقـــتْ كشـــــدوِ العنـْــــدلِ
ولئـنْ رجـعْتِ إلـى الحـــجـازِ فخافـقي
يلتــــفُّ فـي عـــطـــفيــكِ كالمُتـــبتِّــلِ
يرجـــــو بمـا تأتيـنَ عبـــقَ نســــــائمٍ
فيـها البــــــــراءُ لمُدْنَــفٍ متــــــعلِّـــلِ
ترنـو إليــهِ.. فيســـــــتفيقُ صــــبــابةً
يســــتافُ سـبعةَ أنهـــرٍ لـمْ تبـخــــــلِ
روَّتْـهُ طفـلاً.. ثـمَّ ســــاقتْهُ الهـــــــوى
غضَّـاً.. وإذْ مـــا شــــــبَّ لـمْ تــــتبدَّلِ
يـا لـذَّ ذكـــــراها وذكـرى غـــوطــةٍ
سـحريّةٍ.. فـتــــكتْ بطـــــرفِ مُدَلَّـــلِ
يهــفـو إليـها - رغــمَ نـأيٍ - حـرقــةً..
ويمـرُّ بالعـــــاصي وصـوتِ الزُّجَّـــلِ
مـنْ ســــاحلٍ فيـهِ الجـمـــــالُ منـاغِــمٌ
بجـبـــالِهِ وهــــواهُ عـــــذبَ تغــــــزُّلِ
ويســــيرُ لا يـدري أفـي حــلبٍ غـــدا؟
أمْ فـي الجنـوبِ يهيـمُ أمْ فـي الشَّـمْـأَلِ؟
ليســــلَّ مـــنْ ذكـــراهُ حبَّــــاً دافـقـــــاً
نحـوَ الجزيـرةِ والفـــراتِ السَّـــلســــلِ
فالديــرُ.. والجســـــرُ المُعَـلَّقُ.. قـربَــهُ
غَــَربٌ.. و(ﭽرداقٌ).. وأنَّـةُ حَــرْمَــــلِ
وإذا يـــحـنُّ فــــــــؤادُهُ.. فــلــرقَّـــــةٍ..
(وحــنـيـنُــــــهُ أبـــــداً لأوَّلِ مـنــــزلِ)
الأهـلُ فيـها.. والصِّـــحابُ.. وخفـقــةٌ..
وهــــوى.. وأشــــواقٌ لرمــشٍ أكـحــلِ
كـمْ قـدْ شـــجــاهُ البـعــدُ عـنْ أيَّـــامِهـــا
عـنْ دُرِّهـا المكنـونِ، عـنْ وهـجِ الحـلي
البــابُ.. أمْ قصـرُ البنـاتِ.. وجعبـــــرٌ..
ثـمَّ الرُّصـافةُ.. يـا لشـــــــوقٍ مُرْسَـــــلِ
مـمَّنْ نـأى وهـــــواهُ يلهـــبُــــــــهُ رؤىً
ويقــــولُ: (لا تهـــلكْ أســىً وتجمَّــــلِ)
لا بـدَّ هـذي الريـحُ تحـملُ نســـمةً منْـها
ومـــنْــــكَ تبـثُّ هـــمســــةَ مُثْــــقَـــــلِ
هيـــــمانُ.. يـبلى الجســـمُ.. لـكنْ وجـدُهُ
يـبقى يهــــلَّ كـمــا الغيــــوثِ الهُــــطَّلِ
لتطيــــرَ منــــهُ إلـى الشَّــــآمِ جــوانـحٌ..
ريَّــانـــــةٌ ذابــــتْ بعشـــــق ٍمُثْــــمِـــلِ
ويعــــودُ يهتــــفُ لـو تمــــرُّ بقـربِـــــهِ
ريــــــحٌ.. يناجـيـــها.. يقـولُ تمهَّــــــلي
وخُــــذي فـؤادي واغْرســـــيهِ فجــذرُهُ
ينـمـــو هنــاكَ وزهــــرُهُ لــــمْ يذبـــــلِ
* شاعر سوري
والقصيدة كتبت في المملكة العربية السعودية في بدايات العام 1995
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.