عبدالعليم مبارك *
من مثلي أنا؟ محظوظ كل هذا الحظ كي ينعم بهذا الحب العذري الصافي، محظوظ لأن له صدراً دافئاً يلجأ إليه في أفراحه وأتراحه، من مثلي أنا؟ يهيم حبّاً سُرمدياً دائم.
حبيبتي أنا لا تشبه أحداً ولا يشبهها أحد في عطفها وحنانها الفياض، دافئة كنسمة ربيع ليلية، حسناء وكل الحُسن لا يُضاهيها، جميلة وليت الجمال يوفِّيها، رقيقة الإحساس، مرهفة المشاعر، بهية الطَّلعة ناعمة الأديم كملاك طاهر نزل للتَّو من أحشاء أُمه، لم أكن أنوي الكتابة عنها يوما ذلك أنَّني مهما كتبتُ ومهما خطَّت أسطري فلن أُجزيها حقَّها، لأن حبَّها شيء في القلب لا تقوى الكلمات على قوتها وجزالتها وصفه.
حبها عالَمِي الأول الذي تعلمت فيه أُولَى دروس الحُبِّ والعطاء، مدرسة للحب هي مهما أحببتُ وعشت الحُبَّ فلن أجد بديلاً عن حبها، لن يغنيني ألف حضن وحضن عن حضنها، ولن تنعم جفنايا بالرَّاحة إلا معها وبجانبها، حبيبتي أنا زهرة ربيعي وربيع عمري الذي لا تكتمل فصوله إلا بنسائمه العطرة الزكية.
يا كُلَّ الحب أنت ملهمتي الأولى والأخيرة، لعينيك كل شيء يهون ولقلبك العطوف كل السلامة والعافية، أحبك وكلمة أحبك لا تكفي، أحبك ومتيقن أن حبك لي أضعاف مضاعفة لأنك وببساطة رمز الحنان والأمان، أحبك أمي وفخامة اسمك تكفيني، أحبك أمي ومن غيرك بالحب يسقيني، أحبك أمي ومن غيرك بالعطف يغمرني، أحبك لأنك أمي ثم أمي ثم أمي.
الأمُّ يا ناس هدية الرحمن المنَّان لي، رزق من السماء لا يعرف الكثير قيمته إلا بعد فوات الأوان، هي رمز التَّضحية والعطاء؛ أمَّا التضحية فلا مرحلة عمرية نُحبها ونتمنى العودة إليها مثل مرحلة الشباب غير أن الأم تفضل التضحية به وبأحلى سنوات عمرها من دون ندم أو تذمر في سبيل رؤية فلذات أكبادها يحيون أحسن حياة وينعمون بأفضل مستقبل، وأمَّا العطاء هنا فهو لا محدود ولا مشروط عطاء في الحب وفي الاهتمام وفي كل شيء يرافقك منذ نعومة أظافرك وإلى آخر لحظة في حياتها.
لا سبيل يجزيها ولو جزءاً بسيطاً من حقها إلا برَّها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ولنردَّ جَميلَها بحسن طاعتها ومبادلتها العطف والحنان والرحمة إذا ما بلغت من العمر عِتيّاً، ولنكن منصفين في حق من تعبت وشقت وربَّت مصداقا لقوله تعالى: "فإما يبلغن عندك الكِبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً".
* كاتب مصري
حبيبتي أنا لا تشبه أحداً ولا يشبهها أحد في عطفها وحنانها الفياض، دافئة كنسمة ربيع ليلية، حسناء وكل الحُسن لا يُضاهيها، جميلة وليت الجمال يوفِّيها، رقيقة الإحساس، مرهفة المشاعر، بهية الطَّلعة ناعمة الأديم كملاك طاهر نزل للتَّو من أحشاء أُمه، لم أكن أنوي الكتابة عنها يوما ذلك أنَّني مهما كتبتُ ومهما خطَّت أسطري فلن أُجزيها حقَّها، لأن حبَّها شيء في القلب لا تقوى الكلمات على قوتها وجزالتها وصفه.
حبها عالَمِي الأول الذي تعلمت فيه أُولَى دروس الحُبِّ والعطاء، مدرسة للحب هي مهما أحببتُ وعشت الحُبَّ فلن أجد بديلاً عن حبها، لن يغنيني ألف حضن وحضن عن حضنها، ولن تنعم جفنايا بالرَّاحة إلا معها وبجانبها، حبيبتي أنا زهرة ربيعي وربيع عمري الذي لا تكتمل فصوله إلا بنسائمه العطرة الزكية.
يا كُلَّ الحب أنت ملهمتي الأولى والأخيرة، لعينيك كل شيء يهون ولقلبك العطوف كل السلامة والعافية، أحبك وكلمة أحبك لا تكفي، أحبك ومتيقن أن حبك لي أضعاف مضاعفة لأنك وببساطة رمز الحنان والأمان، أحبك أمي وفخامة اسمك تكفيني، أحبك أمي ومن غيرك بالحب يسقيني، أحبك أمي ومن غيرك بالعطف يغمرني، أحبك لأنك أمي ثم أمي ثم أمي.
الأمُّ يا ناس هدية الرحمن المنَّان لي، رزق من السماء لا يعرف الكثير قيمته إلا بعد فوات الأوان، هي رمز التَّضحية والعطاء؛ أمَّا التضحية فلا مرحلة عمرية نُحبها ونتمنى العودة إليها مثل مرحلة الشباب غير أن الأم تفضل التضحية به وبأحلى سنوات عمرها من دون ندم أو تذمر في سبيل رؤية فلذات أكبادها يحيون أحسن حياة وينعمون بأفضل مستقبل، وأمَّا العطاء هنا فهو لا محدود ولا مشروط عطاء في الحب وفي الاهتمام وفي كل شيء يرافقك منذ نعومة أظافرك وإلى آخر لحظة في حياتها.
لا سبيل يجزيها ولو جزءاً بسيطاً من حقها إلا برَّها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ولنردَّ جَميلَها بحسن طاعتها ومبادلتها العطف والحنان والرحمة إذا ما بلغت من العمر عِتيّاً، ولنكن منصفين في حق من تعبت وشقت وربَّت مصداقا لقوله تعالى: "فإما يبلغن عندك الكِبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً".
* كاتب مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.