غلاف إيزيس وشهرزاد |
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أخيراً كتاب "إيزيس وشهرزاد.. حديث السحر والشعر" للدكتورة جيهان زكي.
يحمل عنوان الكتاب، أسماء رنانة لاثنتين من أيقونات الأنوثة في العوالم القديمة: إيزيس وشهرزاد وكلتاهما من الشرق، الاسم الأول هو لـ"إيزيس" ربة الحب والجمال في مصر القديمة التي كتبت بحروف من نور ملحمة العشق والوفاء الأشهر في تاريخ البشرية.
والاسم الثاني هو لـ"شهرزاد" تلك المرأة الجميلة الذكية المطلعة التي أثبتت من خلال تجربتها "الملك السعيد ذو الرأي الرشيد" أن العاطفة بإمكانها، في أحيان كثيرة، التغلب على ما لا يدركه ذكاء العقل لهداية النفس إلى طريق الخير وإجلاء الغشاوة وترميم البصيرة.
وتقول الدكتورة جيهان زكي في مقدمة الكتاب: "لعل ما شجعنا على التطرق لهذه التجربة العلمية التي مدت الجسور بين التاريخ والأدب العربي هو الرغبة منا في إعادة إحياء المفهوم "الأنثوي" للمرأة في المجتمعات الشرقية، على أثر كل ما فقده عبر الزمان والمكان، وقد تختلف المعايير الثقافية حول مفهوم "الأنوثة" بين حضارة وأخرى أو بين مجموعة من البشر يعيشون في الجنوب ونظرائهم في الشمال إلا أن الصفة الجامعة عبر التاريخ هي كون الأنوثة صفة فطرية، مرتبطة بالخليقة وتحمل في ثناياها أسرار الجاذبية الربانية.
وبعض المجتمعات سواء أكانت الشرقية أم الغربية، تخلط بين الأنوثة وصفة الضعف/ الانكسار مما يتسبب في خلل مجتمعي يخلق أحياناً كثيرة أخطاء ومشکلات تتزايد وتؤدي إلى تلاشى الاحترام وتقلص فكرة تقبل الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.