افتتاح مؤتمر الثقافة |
انطلقت مساء أمس أعمال الملتقى العلمي الدولي: "الثقافة والفنون ودورهما في مكافحة الجريمة والتطرف"، والذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بهدف التعريف بوظيفة العمل الفني والثقافي في مجال مكافحة الجريمة، وإبراز أهمية المحتويات الثقافية والفنية في دعم التعايش، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العربية والإقليمية والدولية في المجال.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي تتواصل أعماله على مدى ثلاثة أيام، حضوراً رفيع المستوى لمسؤولين وخبراء من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والإعلام والثقافة في الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، إضافة إلى باحثين من الجامعات والجهات المختصة.
وأكد، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك أن غيث الثقافة ومنبع الفن لا محيص عن العودة إليهما في كل ما يتصل بالإنسان، ذلك أن الثقافة والفن هما الأقرب صلة بمشاعر البشر وأحاسيسهم، مشيراً إلى أن الجريمة والتطرف نتاج ظروف اجتماعية قاسية، خلت من قدوة مجتمعية.
وقدم المدير العام للإيسيسكو خمس توصيات، تتمثل في أن تكون السياسات الثقافية والفنية ملاذاً حقيقياً لمعالجة معضلات الجريمة والتطرف، والتأكيد الدائم على أن المثقف هو عضو أصيل في ملحمة البناء الاجتماعي الحضاري، وأن تكون مواد التكوين الثقافي والفني موادَّ لازمة جاذبة في سلك الدراسة قبل الجامعية، وتأسيس مجمعات ثقافية محدودة فى الأحياء والمناطق لتقدم خدمات ثقافية وفنية تلبي الحاجات على ذلك المستوى، والالتفات إلى النشء التفاتا يماثل عظم التحديات الماثلة.
وتواصلت الجلسة التي أدارها مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري السفير خالد فتح الرحمن، بكلمة ألقاها وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أشار فيها إلى أهمية الثقافة والفنون لتكوين مرجعية ثقافية لدى الإنسان.
وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، إلى أن المقاربة الأمنية لا يمكن أن تنجح وحدها في مكافحة الجريمة، لذلك سعى المجلس إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في مكافحة الإرهاب وأعمال التطرف، من خلال عدد من البرامج والمبادرات.
وتناولت الجلسة الأولى في الملتقى دور الفن والثقافة في الدمج المجتمعي من خلال برامج إعادة التأهيل، والتي أدارها مستشار المدير العام للإيسيسكو للشراكات والتعاون الدولي المشرف على الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات، الدكتور أحمد سعيد أباه، وتحدث فيها، المدير المركزي للشرطة القضائية رئيس المكتب المركزي الوطني في المملكة المغربية، والي الأمن محمد الدخيسي، والخبير بمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، الدكتور أنجليو ميرامونتي، وأستاذ مساعد علم اجتماع الجريمة بجامعة العريش المصرية الدكتورة سماح محمد لطفى محمد عبد اللطيف، و أحمد جنيدي، خبير بمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.