مصطفى معروفي *
كل ربيع هو لي نافذة
فيه أنشر راياتي
كل طريق حاذى ظل الشجرات
هو سؤال يتغيا أصداف المعنى في
منحنيات النص
وكان الشيخ الجالس جنب حفيدته
يتذكر حرب الزنج
يصيب التأويل إذا أخذ التاريخ
وسار به لعراء الأرض
حكى للطفلة عن خنفسة كانت
تنوي سفك دم الريح مناصفة
مع الديك الحبشي
لقد علمتْ أن مويجات البحر العليا
تطنب في مدح الشاطئ
وتغض الطرف عن النورس حين
يغازل ضفتها
مزهوةً بحرير الأنواء تجيء إلى
لون بداهتها
بل هي أحياناً تنهض
أثناء الغلس القائم
لتقاسم جيرتها سر القمر المتكئ
على خاصرة الليل
ويرجو نجمته ألا تبرح حضرته
حتى تتفهم محنته السيزيفية...
عند مغيب الشمس
تعود الأشباح إلى الكهفِ
لكي تتهجد في اليوم الأول
ولكي ترقص في اليوم الثاني
أما اليوم الثالث
فلزفاف خفافيش الغابة
إن وافقت الأحوال الجوية
واتسعت ردهات الكهف لرهط الأرواح
بلا تكلفة زائدةٍ
* * *
مسك الختام:
لست أدري ما به يأتي الغدُ
علمُ هـــذا ليس لي فيه يدُ
كل ما أدريه أنــــي مــؤمن
عنـــده فــي ربــــــه معتقَدُ
* شاعر مغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.