عبدالناصر عليوي العبيدي *
تَـنـحّـى الـقَـرْمُ وارتَـفَـعَ الـحَـطِيطُ
(شـعِـيطٌ) بـاتَ يَـحْكمُ فـي الـبرايا
وراحَ لـحـالِـهـمْ يَــبْـكـي (مَـعِـيـطُ)
وأفــــواهُ الــسُّـرَاةِ بــهـا انــغـلاقٌ
ولــــم يُـسْـمَـعْ لــهـا إلّا الـنَّــحِـيطُ
تـحـاشَ الـنـاسَ واسْـلُـكْ غـيـرَ فجٍ
ولا تَـــحْـــزَنْ إذا بـــــانَ الــخَـلِـيـطُ
تَـخَـيَّـلْ عَـيـشَنا كــمْ بــاتَ صـعْـباً
كــأشـــواكٍ بـهـا اِشـتَـبَكَتْ خـيـوطُ
مُــجَـافَـاةُ الــلِـئَـامِ بــهِــا ارْتِــيَــاحٌ
فــــمـــا وَالَاهُــــــمُ إلّا الــعَــبِـيـطُ
إذا نَــفِـدَ الـحـلـيبُ بـضَـرْعِ شَــاةٍ
فـمـا يُـغْـني عــن الـلَـبَنِ الـعَـفِيطُ
ومَــنْ يَـركـبْ بـرَحْـلٍ فــوقَ دِرْسٍ
نـهـايـتـهُ الــتّـدَحْـرجُ والــسّــقُـوطُ
لَـعَـمْـرِي مـاعَـلِمْتُ سـمُـوَّ رَهْــطٍ
تَــوَلّـى أمْــرَهُـمْ سَــمِـجٌ رَطِــيـطُ
قــلـيـلُ الــفـعـلِ جَـــوّابُ الـبـرايـا
فـــــلا حـــــدٌّ يَــــرُدُّ ولا خــطُــوطُ
كـتَيسٍ فـي الـسفينةِ بـاتَ نـجماً
يــعـظّـمـهُ الــتُـوِيـفـهُ والــضَــرُوطُ
وكـالـطّـاووسِ يـمـشـي بـاخْـتِـيالٍ
وقـــدْ أخْــفَـتْ حَــوَافـرَهُ الــمُـرُوطُ
عـلـى صَــدْرِ الـمـوائدِ بــاتَ يَـجْثُو
كــمـا تَـجْـثـو الـشـويـهَةُ والـرَّبِـيطُ
عَـظِـيـمُ الـكَـشْـحِ تِـلْـقَـامٌ أَكُــولٌ
إذا هَــرَسَ الـطـعامَ عَــلاَ الأطِـيطُ
فَـلـو حَـجْـمُ الــرُؤُوسِ لـهـا اعْـتِبَارٌ
لــسَـادَ عــلـى الـخُـضَارِ الـقـنّبيطُ
ومَـنْ طّـبَّاخهمْ أمـسى (جـعِيصاُ)
فـــإنَّ طـبـيـخَهُمْ حـتْـمـاً يَـشِـيـطُ
ومَـــنْ يَـلْـبسْ لأَسْـمَـالٍ تَـدَاعَـتْ
سَـيقضي الـوقتَ مـنْشَغلاً يَخِيطُ
وفــي حــقِّ الأكــارمِ كــمْ تـمادى
يـعـيـبُ عـلـيـهمُ الـنَـغِـلُ الـلَـقِـيطُ
فـــلا تَـنْـصَـحْ جَــهُـولاً ذاتَ يـــومٍ
بــهِ الـغَـضَبُ الـمؤججُ يـسْتشيطُ
يُــجَـادِلُ دائِــمـاً مـــن غـيـرِ عـلـمٍ
كــــأنَّ لــسـانَـهُ عــــدْلٌ سَـلِـيـطُ
يُــثَـرْثِـرُ بــالـكـلامِ بــغـيـرِ مَـعْـنـىً
بـبـحـرِالـمُفْرَداتِ غــــدا يــســوطُ
وقــدْ يُـعـطي ولـيـسَ نَــدِيَّ كــفٍّ
وتـرْغـمهُ عـلـى الـبـذْلِ الـضّـغوطُ
بـبـعـضِ الـمـالِ يـصـطادُ الـضَّـحايا
كـمـا اصْـطَـادَ الـفـرائسَ أَخـطَبوطُ
فَــعِــشْ حُــــرْاً كــريـمـاً بــاقـتـدارٍ
ولا تــضــعـفْ فـيـغـلـبُـكَ الــقـنـوطُ
وكنْ كالشــــمسٍ تسْطعُ في سماءٍ
وبــاقــي الـكـائـنـاتِ بــهـا تُـحـيـطُ
---------------------------
البطيط: العجب أو الكذب.
شعيط ومعيط: محتالان تقلدا حكم بلد (باتا مضرب المثل).
النحيط: الصوت المكتوم مع الألم.
دِرْس: ذنب البعير.
الرطيط: الأحمق.
الأطيط: صوت الجوف أو الأمعاء.
تلقام: كثير اللقم وكبيرها.
جعيص: بدوي لايتقن صنع الطعام.
---------------------------
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
وراحَ لـحـالِـهـمْ يَــبْـكـي (مَـعِـيـطُ)
وأفــــواهُ الــسُّـرَاةِ بــهـا انــغـلاقٌ
ولــــم يُـسْـمَـعْ لــهـا إلّا الـنَّــحِـيطُ
تـحـاشَ الـنـاسَ واسْـلُـكْ غـيـرَ فجٍ
ولا تَـــحْـــزَنْ إذا بـــــانَ الــخَـلِـيـطُ
تَـخَـيَّـلْ عَـيـشَنا كــمْ بــاتَ صـعْـباً
كــأشـــواكٍ بـهـا اِشـتَـبَكَتْ خـيـوطُ
مُــجَـافَـاةُ الــلِـئَـامِ بــهِــا ارْتِــيَــاحٌ
فــــمـــا وَالَاهُــــــمُ إلّا الــعَــبِـيـطُ
إذا نَــفِـدَ الـحـلـيبُ بـضَـرْعِ شَــاةٍ
فـمـا يُـغْـني عــن الـلَـبَنِ الـعَـفِيطُ
ومَــنْ يَـركـبْ بـرَحْـلٍ فــوقَ دِرْسٍ
نـهـايـتـهُ الــتّـدَحْـرجُ والــسّــقُـوطُ
لَـعَـمْـرِي مـاعَـلِمْتُ سـمُـوَّ رَهْــطٍ
تَــوَلّـى أمْــرَهُـمْ سَــمِـجٌ رَطِــيـطُ
قــلـيـلُ الــفـعـلِ جَـــوّابُ الـبـرايـا
فـــــلا حـــــدٌّ يَــــرُدُّ ولا خــطُــوطُ
كـتَيسٍ فـي الـسفينةِ بـاتَ نـجماً
يــعـظّـمـهُ الــتُـوِيـفـهُ والــضَــرُوطُ
وكـالـطّـاووسِ يـمـشـي بـاخْـتِـيالٍ
وقـــدْ أخْــفَـتْ حَــوَافـرَهُ الــمُـرُوطُ
عـلـى صَــدْرِ الـمـوائدِ بــاتَ يَـجْثُو
كــمـا تَـجْـثـو الـشـويـهَةُ والـرَّبِـيطُ
عَـظِـيـمُ الـكَـشْـحِ تِـلْـقَـامٌ أَكُــولٌ
إذا هَــرَسَ الـطـعامَ عَــلاَ الأطِـيطُ
فَـلـو حَـجْـمُ الــرُؤُوسِ لـهـا اعْـتِبَارٌ
لــسَـادَ عــلـى الـخُـضَارِ الـقـنّبيطُ
ومَـنْ طّـبَّاخهمْ أمـسى (جـعِيصاُ)
فـــإنَّ طـبـيـخَهُمْ حـتْـمـاً يَـشِـيـطُ
ومَـــنْ يَـلْـبسْ لأَسْـمَـالٍ تَـدَاعَـتْ
سَـيقضي الـوقتَ مـنْشَغلاً يَخِيطُ
وفــي حــقِّ الأكــارمِ كــمْ تـمادى
يـعـيـبُ عـلـيـهمُ الـنَـغِـلُ الـلَـقِـيطُ
فـــلا تَـنْـصَـحْ جَــهُـولاً ذاتَ يـــومٍ
بــهِ الـغَـضَبُ الـمؤججُ يـسْتشيطُ
يُــجَـادِلُ دائِــمـاً مـــن غـيـرِ عـلـمٍ
كــــأنَّ لــسـانَـهُ عــــدْلٌ سَـلِـيـطُ
يُــثَـرْثِـرُ بــالـكـلامِ بــغـيـرِ مَـعْـنـىً
بـبـحـرِالـمُفْرَداتِ غــــدا يــســوطُ
وقــدْ يُـعـطي ولـيـسَ نَــدِيَّ كــفٍّ
وتـرْغـمهُ عـلـى الـبـذْلِ الـضّـغوطُ
بـبـعـضِ الـمـالِ يـصـطادُ الـضَّـحايا
كـمـا اصْـطَـادَ الـفـرائسَ أَخـطَبوطُ
فَــعِــشْ حُــــرْاً كــريـمـاً بــاقـتـدارٍ
ولا تــضــعـفْ فـيـغـلـبُـكَ الــقـنـوطُ
وكنْ كالشــــمسٍ تسْطعُ في سماءٍ
وبــاقــي الـكـائـنـاتِ بــهـا تُـحـيـطُ
---------------------------
البطيط: العجب أو الكذب.
شعيط ومعيط: محتالان تقلدا حكم بلد (باتا مضرب المثل).
النحيط: الصوت المكتوم مع الألم.
دِرْس: ذنب البعير.
الرطيط: الأحمق.
الأطيط: صوت الجوف أو الأمعاء.
تلقام: كثير اللقم وكبيرها.
جعيص: بدوي لايتقن صنع الطعام.
---------------------------
* شاعر سوري، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.