عبدالعليم مبارك *
من الأمور الدخيلة التي باتت تؤرق شبابنا اليوم ممَّن هم مقبلون على الزواج هي ظاهرة غلاء المهور وما يرافقها من غلاء المستلزمات الخاصة بالعرس ككل، من عفش وكراء أو شراء بيت الزوجية وتحضيرات مختلفة.
والغريب في الأمر أنَّ كلا العروسين في الكثير من الأحيان يكونان من عائلات متوسطة أو متقاربة من الناحية الاجتماعية، إلى جانب أنهما يكونان في علاقة حب أو تعارف قبل الزواج، ما يعني أنهما على علم بظروف بعضهما البعض المادية جيداً وبرغم ذلك تأتي متطلبات وشروط العروس وأهل العروس في الكثير من الأحيان خرافية وفوق قدرات العريس وأهله، وكأن هذا العريس قد حيز له مصباح علاء الدين السحري ليُحقق كل متطلبات زوجته المستقبلية.
تَحوَّل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تريند وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معه مشيدين بأهل العروس فقط لأن والدها رفض أن يكتب قائمة المنقولات الخاصة، والتي يُدون بها ما تمَّ شراؤه من أهل العروس لابنتهم على أن يتم استرداده إذا طلبه أو كان في حاجة لذلك دون أن ينسى الوالد أن يكتب على قائمة المنقولات جملته الشهيرة "من أؤتمن على العرض لا يُسأل عن المال"؛ هذا الموقف كان كافياً لتضج به مواقع التواصل الاجتماعي بين من يبارك للعروسين وبين من يثني على موقف الوالد ويدعو له وبين من استثاره الأمر بالمزاح والتنكيت.
من مفارقات الحياة أن الأمور العادية والبسيطة، والتي يجب أن تكون زينة وسمة أخلاقنا وسلوكاتنا وعاداتنا اليومية باتت اليوم ضمن النَّوادر والمفقودات بل وحتى الغريبة التي أصبحنا نُهلل لها بمجرد أن تحدث، فلم يكن الأمر يحتاج لكل هذه الهالة الفيسبوكية والتَّداول الواسع لسلوك وموقف انساني من المفترض أن يتحلَّى به أي أب بنت أو ولد مصري مقبل على الزَّواج، تشجيعاً للحلال ومنعاً للسُّلوكات المنحرفة التي كادت أن تكون طاغية في أيامنا هذه والتي أدت إلى وصول فئة كبيرة من شبابنا إلى العزوف عن الزَّواج لأسباب مادية بحتة والاستعاضة عنها بالعلاقات العاطفية والعلاقات المحرمة.
من الجيد أن نعيد ترتيب أولوياتنا وفق أولويات قيمنا، فالزواج قيمة دينية واجتماعية يُفترض أن تُقابل بالتسهيلات لا التعقيدات وبالتَّيسير لا التَّعسير، وذلك حتى لا يتحوَّل ممنوعنا إلى مرغوب فيه ومألوفنا إلى غريب ومُستغرب.
* رسالة
ممتن للأحداث الجميلة التي تبعث بداخلي الطمأنينة ممتن للأشخاص وحكايات الأيام الجميلة ممتن للطف الله الخفي وعطاياه المدهشة.
* كاتب مصري
تَحوَّل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تريند وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معه مشيدين بأهل العروس فقط لأن والدها رفض أن يكتب قائمة المنقولات الخاصة، والتي يُدون بها ما تمَّ شراؤه من أهل العروس لابنتهم على أن يتم استرداده إذا طلبه أو كان في حاجة لذلك دون أن ينسى الوالد أن يكتب على قائمة المنقولات جملته الشهيرة "من أؤتمن على العرض لا يُسأل عن المال"؛ هذا الموقف كان كافياً لتضج به مواقع التواصل الاجتماعي بين من يبارك للعروسين وبين من يثني على موقف الوالد ويدعو له وبين من استثاره الأمر بالمزاح والتنكيت.
من مفارقات الحياة أن الأمور العادية والبسيطة، والتي يجب أن تكون زينة وسمة أخلاقنا وسلوكاتنا وعاداتنا اليومية باتت اليوم ضمن النَّوادر والمفقودات بل وحتى الغريبة التي أصبحنا نُهلل لها بمجرد أن تحدث، فلم يكن الأمر يحتاج لكل هذه الهالة الفيسبوكية والتَّداول الواسع لسلوك وموقف انساني من المفترض أن يتحلَّى به أي أب بنت أو ولد مصري مقبل على الزَّواج، تشجيعاً للحلال ومنعاً للسُّلوكات المنحرفة التي كادت أن تكون طاغية في أيامنا هذه والتي أدت إلى وصول فئة كبيرة من شبابنا إلى العزوف عن الزَّواج لأسباب مادية بحتة والاستعاضة عنها بالعلاقات العاطفية والعلاقات المحرمة.
من الجيد أن نعيد ترتيب أولوياتنا وفق أولويات قيمنا، فالزواج قيمة دينية واجتماعية يُفترض أن تُقابل بالتسهيلات لا التعقيدات وبالتَّيسير لا التَّعسير، وذلك حتى لا يتحوَّل ممنوعنا إلى مرغوب فيه ومألوفنا إلى غريب ومُستغرب.
* رسالة
ممتن للأحداث الجميلة التي تبعث بداخلي الطمأنينة ممتن للأشخاص وحكايات الأيام الجميلة ممتن للطف الله الخفي وعطاياه المدهشة.
* كاتب مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.