رسم المشاركون في ختام مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في دورته العاشرة الليلة الماضية بالعاصمة السعودية الرياضية، خارطة طريق لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين وذلك من خلال إعلان الرياض.
تضمن إعلان الرياض الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر الذي انعقد برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، واتحاد الغرف العربية تسعة بنودٍ رئيسة، شملت تعزيز الشراكات الاقتصادية، واستكشاف فرص جديدة للتعاون، ودعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتبادل البحوث والابتكارات العلمية، وتنظيم برامج التأهيل والتدريب لتعزيز رأس المال البشري، وتفعيل التعاون لتحقيق استقرار السوق، والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتعظيم مصادر الطاقة المتجددة.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن خالص شكرهم وتقديرهم لقيادة السعودية على استضافتها لدورة لمؤتمر، ودعمها له مما أسهم وبمشاركة الجانبين في إنجاح أعماله وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على اقتصاداتها، حيث تضمن المؤتمر 9 جلساتٍ حوارية، و18 ورشة عمل، والعديد من اللقاءات، شارك فيها 150 متحدثاً بهدف مناقشة وتعميق التعاون الاقتصادي العربي الصيني.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 4,500 من صناع القرار والمستثمرين، والخبراء، والمختصين، والمبدعين، وقادة الأعمال من القطاعين العام والخاص من 26 دولة لرسم طريق المستقبل الاقتصادي بين الدول العربية والصين، وتضمّن جلسات رئيسية، وورش عملٍ متخصصة، وحواراتٍ متعمقة وطرح العديد من الرؤى المستقبلية الطموحة، ولقاءاتٍ خاصة مع عددٍ من القيادات الحكومية، والشخصياـت المهمة.
وقد انطلقت أعمال المؤتمر الأعمال العربي الصيني بكلمةٍ ألقاها بالنيابة عن ولي العهد، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أبرز فيها أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف.
وشهد اليوم الأول إبرام 23 صفقة بقيمة إجمالية زادت عن 10 مليارات دولار في العديد من المجالات بين القطاعين العام والخاص بالدول العربية والصين، وكذلك عقد جلساتٍ حواريةٍ، وورش عملٍ، ولقاءاتٍ خاصة لمناقشة مجموعة من الموضوعات الرئيسية، بما في ذلك: البيئة، والتنمية الاجتماعية، والحوكمة، ومرونة سلاسل التوريد، وسبل التعاون لتفعيل الفرص في قطاعات الصناعة والتعدين وصناعات المعادن. كذلك، غطت الجلسات الحوارية موضوعات الطاقة المتجددة، والمشاريع العملاقة، والسياحة، والاستثمار بما يتوافق مع مبادرة الحزام والطريق.
وأوضح تقرير لوكالة الأنباء السعودية أن أعمال اليوم الختامي للمؤتمر ركزت على العوائد المالية، وبحث سبل تطوير بنية تحتية راسخة طويلة الأجل، وتطوير الحلول التي تحقق المصالح المشتركة لكل من الدول العربية والصين من خلال التعاون الاستراتيجي، كما بحث المشاركون سبل بناء سلاسل توريد أكثر مرونة تربط المنطقتين العربية والصينية، ودعم الاقتصاد الرقمي، وأسواق رأس المال.
وسلط وكيل وزارة الاستثمار السعودية للشؤون الاقتصادية ودراسات الاستثمار الدكتور سعد الشهراني، في الكلمة الختامية للمؤتمر، الضوء على مخرجات الحدث، التي تؤكد مواصلة التعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين.
ومن المقرر أن تقام الدورة الحادية عشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في الصين عام 2025، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه في ختام أعمال المؤتمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.