عبدالقادر رالة |
كتبَ الرحالة الألماني فيلهلم شيمبر في كتابه رحلة فيلهلم إلى الجزائر في سنتي 1831و1832) نصاً واضحاً عن الدور الذي لعبه المعمرون الذّي أريد لهم أن ينقلوا الحضارة والتمدن الى الشعب الجزائري المظلوم من طرف البرابرة الأتراك! وهذا النص أورده الدكتور أبو العيد دودو في كتابه الممتع الجزائر في مؤلفات الرحالة الألمان..
(وهؤلاء الأوربيون الذين وصلوا الى الجزائر يكونون مجموعة من الأسافل والأشرار والمجرمين الكبار. كانوا قد طردوا من بلدانهم لسوء سلوكهم ودعارتهم وانهيارهم الخلقي واستهتارهم بكل عرف اجتماعي. وهكذا أصبحوا سبباً في الأوضاع المؤلمة التي يُعاني منها هذا الشعب المسكين).
وهذه الفقرة التي نقلها الدكتور أبو العيد دودو عن الكاتب المذكور آنفاً واضحة لا تحتاج إلى شرح، وأناس يتصفون بهذه الصفات والمزايا الخلقية الدنيئة ارتكبوا أعمالاً فظيعة في حق الإنسان الجزائري، وفي حق الأرض الجزائرية وفي حق القيم والمبادئ الإنسانية، وكانت سلطات الاحتلال الفرنسية تتعاون معهم وتشجعهم وتحميهم بل وتقول بدون خجل إنهم رسل حضارة!
* كاتب وقاص من الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.