المشاركون في افتتاح الندوة |
انطلقت مساء أمس الجمعة أعمال مؤتمر "واقع وآفاق دراسات الاستشراف في العالم"، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بالمملكة المغربية، وجامعة الأمير محمد بن فهد بالسعودية، وذلك بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الرباط، بمشاركة نخبة متميزة من الباحثين والخبراء الدوليين في الاستشراف الاستراتيجي والتنمية المستدامة.
وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك أن المؤتمر يعد رحلة لاستكشاف عوالم المعرفة والاستشراف وتشكيل مستقبلنا الجماعي، مشيراً إلى أنه من خلال دمج الاستشراف في عملية صنع القرار نتجاوز التفكير قصير المدى، ونعمل على تشكيل رؤية جماعية منفتحة على المستقبل.
وأوضح أن تخصيص الإيسيسكو عاماً للشباب، هو اعتراف من المنظمة بدورهم المحوري في صناعة المستقبل، حيث أصبح من الضروري تزويدهم بالمهارات الضرورية لمواكبة التطورات المستقبلية في سوق العمل، الذي سيشهد ظهور العديد من الوظائف المستحدثة.
وأشار المالك إلى أن دول العالم الإسلامي تقف عند منعطف حاسم، يمثل فيه التقاء ثقافة الاستشراف والمعرفة مفتاح إطلاق إمكاناتها الهائلة، من خلال تبني الدراسات الاستشرافية.
وفي كلمة مصورة قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي، إنه لا يمكن الاستعداد للمستقبل إلا بالاستشراف ووضع السيناريوهات اللازمة له، لافتة إلى أن الاستشراف منهجية علمية وضرورة حتمية لبناء السلام، واستعرضت جهود الوزارة للنهوض بالنموذج التنموي في مجال الاقتصاد والانتقال الطاقي بالمملكة المغربية.
ومن جانبها أكدت الباحثة بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد،الدكتورة نزهة الشقروني، أنه يجب علينا معرفة واقع الدراسات الاستشرافية لمواجهة تحديات وتغيرات العالم، ونهج مقاربة متعددة التخصصات لبناء مستقبل صامد، موضحة أن المركز يعمل على تشجيع الحوار والحلول المبتكرة، وتعزيز وجهات النظر الجيوستراتيجية المواكبة للتكنولوجيا.
وفي كلمته قال نائب رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد السعودية الدكتور فيصل العنزي إننا نعيش اليوم في عالم يواجه تحديات كبيرة من بينها العولمة وتحديات المناخ، التي تزيد من الفجوة بين المجتمعات، ومن هنا تكمن أهمية الدراسات الاستشرافية، مضيفاً أنه يجب إدراج الدراسات الاستشرافية في المناهج الدراسية، وتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواجهة تحديات المستقبل.
وقدم مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي الدكتور قيس الهمامي عرضاً عن تاريخ الاستشراف وأبرز المفكرين والفلاسفة الذين قدموا إسهامات علمية في المجال، مؤكدا أهمية الدراسات الاستشرافية في النهوض بالتنمية داخل مجتمعات العالم الإسلامي، ووضع السيناريوهات لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.