رامي محمد *
كنت أعلم أنها متمردة ولكنني ظننت أن الحب سوف يربط على الأفئدة.
خضت معها مغامرة غير محسوبة وكانت مشاعرها شبه متبلدة.
ثم بدأت في التزام الصمت حيالي وظلت طوال الوقت شاردة
جسداً يسير بجانبي ولكن بلا روح كأنها جثة هامدة
شعوري بالحنين لسماع صوتها صار شهوة غير شهوات البشر المتعددة..
ثم صدمتني بالرحيل ..
تعرضت لصدمة أشبة بالصاعقة في ليلة مطيرة باردة.
وبدأت في تمالك أعصابي وتذكر كل شاردة.
تبعثرت أعضائي في كل مكان فالقلب مازال معها ، والعقل يتعارك معي لكي أنساها، وبقية أعضاء الجسد أختفت في ظروف غامضة.
وبعد فترة طويلة تركت لها رسالة قصيرة وقلت فيها:
غيبي عني كيفما شئت أيتها الفتاة
فقد كنت كل شيء باقٍ لي في الحياة
وكان طريقنا واحد ثم قررت فجأة بأن تسيري عكس الاتجاه
حسناً فلتذهبي بلا عودة ..
فأنت لست فرضاً من الفروض ولا ركعة في الصلاة.
ولست ليلة القدر فأنتظر قدومك، ولست نبعاً من ينابيع زمزم ولا صدقة جارية ولا زكاة.
بل أعطيتني وعوداً واهية كما وعد الشيطان أتباعه ثم خلفهم وتركهم بعد أن تحولوا إلى جناة.
سامحك الله على حلم أغرقتيني في مياهه دون أن تعطيني أي طوق للنجاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.