 |
| رامي محمد |
رامي محمد *
من يستطيع اليوم أن يحمي أسرته من جنون التحرش، فلا يوجد أحد آمن، الجميع تعرضوا للتحرش سواء جسدياً أو لفظياً، وخاصة النساء لأن المرأة الحلقة الأضعف في المعادلة البشرية، ومن الواضح أن تلك الظاهرة غير مقتصرة على فئة معينة من الرجال بل إن جميع الفئات تشارك فيها، والإحصاءات الدقيقة غائبة لعدم الإبلاغ عنها من قبل النساء خوفاً من الفضائح خصوصاً في الدول العربية، والمشكلة الحقيقية تكمن في بعض القناعات الذكورية في مجتمعاتنا مثل:
- الذكر يفعل ما يحلو له لأنه رجل.
- البنت التي تسير بملابس غير لائقة تستحق التحرش.
تقابلها بعض القناعات الانثوية مثل:
- أرتدي ما أريد من الملابس فليغض بصره من يسير في الشارع .
- انا أرتدي ما يحلو لي حتى أظهر جميلة في نظر نفسي.
وهكذا نجد جدلاً عقيماً يحكم تفكير صاحبه ويبرر له ما يفعل، في مشهد متكرر نراه يومياً في واقعنا الأليم، وصراع صفري لا يخرج منه منتصر، حتى عندما يتناقش بعضهم في البعد الديني لتلك المسألة نجد نفس المبررات للطرفين بنفس البرجماتية الفاسدة، فالرجل مطالب بغض البصر، والنساء مطالبة بالإحتشام، ونعود لنفس الدائرة المغلقة مما يبرز حجم الجهل والتباعد المجتمعي بين الرجال والنساء.
وفي وسط تلك الخلافات نجد النغمة النشاز من دعاة تحرر المرأة وخروجها من عباءة عبودية الرجل، مخالفين الأعراف والتقاليد التي تتبعها المجتمعات العربية، مما يقوي شوكة المنحرفين من الطرفين لسكب الزيت على النار، فلا دين ولا تقاليد ولا عادات تردعهم ولا حتى نزعة ضمير تؤنبهم.
يا سادة نحن نريد علاجاً تلك المسألة بتروي وبمشرط جراح متخصص، فمن منا ليس لديه أخت او بنت أو أم أو زوجة يغضب لأجلها عندما يحدث لها مكروه؟
فالأمر يحتاج إلى نظرة كل شخص لنفسه ومحاولة إصلاح ما فسد فيها، ويجب أن نكون أكثر تحضراً في التعاملات الحياتية، فلا ترتدي النساء الملابس الملفتة، وفي نفس الوقت لا يجب على الرجال النظر إلى مفاتن النساء، نريد حرية مسؤولة من الجميع، وعلى الحكومات قبل سن قوانين تجرم التحرش أن تمنح الشباب تسهيلات في الزواج، وتزيد برامج التوعية الدينية حتي تقضي على أسباب تلك الجريمة حتى نصل جميعاً بمجتمعاتنا إلى بر الأمان.
هل من جزيرة في بحر الخلافات تلتقي فيها سفن المتحاربين يسقط فيها حرف الراء وتحولهم إلى متحابين؟
* محاسب مصري
- الذكر يفعل ما يحلو له لأنه رجل.
- البنت التي تسير بملابس غير لائقة تستحق التحرش.
تقابلها بعض القناعات الانثوية مثل:
- أرتدي ما أريد من الملابس فليغض بصره من يسير في الشارع .
- انا أرتدي ما يحلو لي حتى أظهر جميلة في نظر نفسي.
وهكذا نجد جدلاً عقيماً يحكم تفكير صاحبه ويبرر له ما يفعل، في مشهد متكرر نراه يومياً في واقعنا الأليم، وصراع صفري لا يخرج منه منتصر، حتى عندما يتناقش بعضهم في البعد الديني لتلك المسألة نجد نفس المبررات للطرفين بنفس البرجماتية الفاسدة، فالرجل مطالب بغض البصر، والنساء مطالبة بالإحتشام، ونعود لنفس الدائرة المغلقة مما يبرز حجم الجهل والتباعد المجتمعي بين الرجال والنساء.
وفي وسط تلك الخلافات نجد النغمة النشاز من دعاة تحرر المرأة وخروجها من عباءة عبودية الرجل، مخالفين الأعراف والتقاليد التي تتبعها المجتمعات العربية، مما يقوي شوكة المنحرفين من الطرفين لسكب الزيت على النار، فلا دين ولا تقاليد ولا عادات تردعهم ولا حتى نزعة ضمير تؤنبهم.
يا سادة نحن نريد علاجاً تلك المسألة بتروي وبمشرط جراح متخصص، فمن منا ليس لديه أخت او بنت أو أم أو زوجة يغضب لأجلها عندما يحدث لها مكروه؟
فالأمر يحتاج إلى نظرة كل شخص لنفسه ومحاولة إصلاح ما فسد فيها، ويجب أن نكون أكثر تحضراً في التعاملات الحياتية، فلا ترتدي النساء الملابس الملفتة، وفي نفس الوقت لا يجب على الرجال النظر إلى مفاتن النساء، نريد حرية مسؤولة من الجميع، وعلى الحكومات قبل سن قوانين تجرم التحرش أن تمنح الشباب تسهيلات في الزواج، وتزيد برامج التوعية الدينية حتي تقضي على أسباب تلك الجريمة حتى نصل جميعاً بمجتمعاتنا إلى بر الأمان.
هل من جزيرة في بحر الخلافات تلتقي فيها سفن المتحاربين يسقط فيها حرف الراء وتحولهم إلى متحابين؟
* محاسب مصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.