المتحدثون في المؤتمر |
الرباط: الجسر
دعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الدولي حول "واقع وآفاق دراسات الاستشراف في العالم" بالعاصمة المغربية الرباط أمس إلى العمل على إطلاق منصة دولية لنشر ثقافة الاستشراف، وضرورة زيادة الاستثمار في البحث العلمي بمجال الاستشراف، وتعزيز التنمية السوسيو- اقتصادية من خلال الاستشراف، وتشجيع التعاون الاستراتيجي والشراكات الدولية في مجال الدراسات الاستشرافية، وتبادل الخبرات بين الدول، وإعداد دليل للاستشراف لفائدة دول العالم الإسلامي.
وشهد المؤتمر الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بالمملكة المغربية، وجامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية، بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الرباط، على مدى يومين مناقشات وعصفاً ذهنياً عن آليات استشراف المستقبل لوضع السيناريوهات الأكثر نجاعة لمواجهة تحدياته.
وخلال اليوم الثاني من المؤتمر عقدت جلسة نقاشية حول تحويل الرؤى المستقبلية إلى خطط عمل، حيث أكد المتحدثون فيها ضرورة تعزيز القدرات الفردية والمؤسساتية، وعقد الشراكات المثمرة في مجال الاستشراف، إضافة إلى تبني التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع الحذر من مخاطرها.
أما الجلسة الثانية فتناولت دور مراكز الفكر في تحقيق الدبلوماسية الاستراتيجية، وأشار المشاركون إلى أهمية هذه المراكز في تدريب الأجيال الناشئة على أدوات الاستشراف لبلوغ هذا الهدف، وإنجاز دراسات استشرافية. وفي الجلسة الثالثة ناقش المتحدثون مفهوم الذكاء الاصطناعي وتاريخه، ومساهماته في مجال الاستشراف، وكيف يمكن توظيفه في توقع أحداث المستقبل ووضع السيناريوهات لمواجهة التحديات.
وقد تخللت الجلسات نقاشات، طرح فيها الحضور عدداً من الأسئلة على المتحدثين وعبروا عن رؤاهم، ما جعل منها جلسات للعصف الذهني عن أهمية الدراسات الاستشرافية والاعتماد عليها لاتخاذ القرار.
وفي مداخلته خلال الجلسة الختامية أكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، أهمية إدراج الاستشراف الاستراتيجي في المناهج الدراسية، وعقد مزيد من ورش العمل حول هذا المجال الحيوي لفائدة الشباب، وتدريبهم على التكييف والتعامل الإيجابي مع التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.