 |
| أم العيد أوعلال |
طرقت باب العمر وأنا صغير أنتظر قطار العمر أن يسير
جهزت العتاد والأحلام ولم أنسَ نعلي فوضعته فوق الحصير
هذا كله وأنا صغير
أغمضت عيني ورموش البراءة تداعبني وتقول لي ستصبح يوماً عالماً ناجحاً ذا هيبة وقفة الرجال وصوت الكبار....
استرقت من أيامي ابتسامة عريضة في وجه المستقبل الوردي..
كان نوماً طويلاً دام سنيناً.. والأحلام معه تكبر وتضج صخباً في أذني الفتى الصغير....
وفي يوم فتحت عيني لأجد أنني أصبحت فتى وهذا الفتى كبير..
فتحت عيني على شهادات متراكمة ونفوس مهترئة تكاد تضلُ من شدة الأنين..
فتحت عيني لأجد عالماً لا يشبه أحلامي
عالم ضاع فيه كل كياني
أين هي الأحلام؟
أين هو المستقبل؟
أين هو بنياني؟
أين أنا.. ألا يسمع أحد صوتي
فلا أجد إلا صدى مني يقول أحلامك تحت الركام
أحلامك يا ولدي خطفت في دهاليز النسيان
سرقت من ابن فلان وعلان
ذبحت من الظروف والإهمال
صلبت بين طيات اللامساواة واللاإنسانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.