عبدالقادر رالة *
تمكن أعوان الحماية المدنية ليلة الأمس من إنقاذ كهل، انقلبتْ به السيارة. كان على حافة الموت، فجسمه بالكامل ملطخ بالدماء، ووجهه أُصيب بجروح بليغة ..
المارة جميعهم قالوا إنه كان يسوق السيارة بسرعة فائقة، بل جنونية، ربما أكثر جنوناً من السائقين المراهقين! فلم ينتبه للحُفر فسقطت المركبة في إحداها وانقلبت..
وقع الحادث ليلاً، التاسعة إلا عشر دقائق.. شاهدوه يخرجُ من مقهى المحبة وينطلقُ إلى بيت صديقه الأثير، وبعض الناس يعرفونهما كأحسن صديقين، وصداقتهما تمتد إلى زمن طويل! مكث في البيت حوالي النصف ساعة، ثم خرج متغير الملامح غاضب الوجه، وعيناه تمتلآن بالغيظ.. ركب سيارته الصغيرة وانطلق بسرعة..
والمارة قالوا أيضاً إنه خرج من المقهى غاضباً نوعاً ما، لكن بعد أن غادر بيت صديقه كان غضبه قد ازداد أكثر.
قالوا: في المقهى تشاجر مع صديقه الأول، وفي البيت مع صديقه الثاني الذّي انتقده وعنفه وقال له إن الصداقة فوق كل شيء، وعليه أن لا يتمسك بالخصام..
* كاتب وقاص من الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.