نبيل حقي |
هما صديقان حميمان.. وأما أبو عقيل، فهو الشاعر ناظم علوش، وأما نبيل حقي فهو شاعر أيضاً، وكل منهما يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وكم التقيا على المنابر في أمسيات شعرية مشتركة، ألهبا خلالها الجمهور الذي كان يطرب ويملأ القاعة في جامعة حلب أثناء دراستهما الجامعية، وبعدها في ديرالزور وغيرها..
إنهار..
كتب نبيل حقي "أبو أحمد" لأخيه وصديقه ناظم علوش "أبوعقيل" على صفحته في "فيس بوك" رسالة أدبية تحمل من الكثير من المعاني في طياتها، يقول فيها:
لاهثاً تركض خلف هذا العمر
ستون عاماً مضت...
مثل سيكارةِ تناثر رمادها
ملأ المكان دخانها ثم تلاشى ليمنحك فرصة أخرى لسيكارةٍ أخرى
ستون عاماً مضت...
لم يبق للشاعر سوى كومة أوراقِ
تحتضن عشقه القديم، ألمه، وبقايا خيباته...
ستون عاماً مضت...
تناثر فيها الأصدقاء على أرصفة الشقاء
لم تعد تجمعهم القصائد والأمسيات...
ستون عاماً مضت هز فيها صوت الشاعر خشب المنابر ولم يهز ضميراً نائماً
ستون عاماً مضت - يا صديقي - لم يبق لنا منها سوى بعض الذكريات وكأس شايٍ بدون سكر
ستون عاماً مضت بأحلامها، بآلامها، بسذاجتها، بطفولتنا المستدامة...
ستون عاماً مضت ولا تزال القصيدة حبيسة في الحلق تخشى المقص...
ستون عاماً مضت ولايزال في العمر متسعٌ لستين أخرى..
سيكارةٍ أخرى..
قصيدةٍ أخرى..
وشمسٍ جديدة…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.