الشيخ الدكتور محمد العيسى |
"شهد الأنام بفضله حتى العدى .. والفضل ما شهدت به الأعداء".. بيت من الشعر العربي يتوافق مع ما قالته المؤرخة والراهبة الإنجليزية السابقة أكارين أرموسترونج عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهد أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى ما ذكرته ارموسترونج التي تحدثت عن عبقرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقالت "إذا استطعنا النظر إلى محمد مثلما ننظر إلى الشخصيات التاريخية العظيمة الأخرى، من المؤكد أننا سوف نعتبره أحد أعظم عباقرة الدنيا الذين عرفهم التاريخ".
ومن هنا رأى الشيخ العيسى أهمية استثمار الوسائل الحديثة لتعريف الآخر بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العظيمة، فكان إطلاق متحف السيرة النبوية من المدنية المنورة، والذي يراه الشيخ العيسى القوة الناعمة، وتكمن فيه النصر الحقيقية للرسول الكريم عليه أفصل الصلاة والسلام.
وقال العيسى في مقطع فيديو متداول على نطاق واسع في حسابات التواصل الاجتماعي من "برنامج في الآفاق" الذي يبث عبر قناة إم بي سي عن أهمية تنظيم متحف السيرة النبوية الشريفة" المتحف يتميز بأنه جعل السيرة النبوية كأنما الإنسان يراها، ويعيشها واقعاً وليس كما يقرؤها، بما فيه من التقنيات العالية الإلكترونية، من التقنية ثلاثية الأبعاد، والهولوجرام، وغيرها من التقنيات التي تجعل الإنسان يعيش السيرة النبوية".
وأضاف: أنت من خلال اقتدائك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصة حكمته في التعامل مع المخالفين والجاهلين وحتى الكارهين، فأنت تعطي رداً قوياً وراقياً على أي محاولة للإساءة، ولذلك نحن من خلال هذه المتاحف نبين ذلك.
كما تناول الفيديو جانباً من حديث الشيخ العيسى بعد افتتاح معرض السيرة النبوية في المدينة المنورة، أكد فيه أن المتحف هو النصرة الحقيقية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والقوة الناعمة، بما يعرضه من الحقائق والرصد العظيم الذي تحفل به السيرة النبوية المطهرة.
وأكد أن المتحف يرسخ قيم الإخاء والتعايش الإنساني لتلهم العالم بأسره بسماحتها وحفظها للحقوق، وذلك يجعلنا نستذكر وثيقة المدينة المنورة دستور الإخاء والتعايش الإنساني، ويبرز مواد هذه الوثيقة التاريخية، وشرح تفاصيلها بعرض تقني متميز.
وافتتح متحف السيرة النبوية في المدينة المنورة في تاريخ 20/5/1442 هـ من برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، معلناً انطلاقة سلسلة المتاحف الإسلامية، وتشرف عليها رابطة العالم الإسلامي في مختلف دول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.