عصام كرم الطوخي، نبضات: بريق الصمت |
عصام كرم الطوخي
هناك الكثير من المواقف والأوقات التى نصمت فيها تعدّ ظلماً لأنفسنا لأن ما يراه الناس منا أفعالاً خارجية، أما رد فعلنا هنا فهو ساكن في قاع أنفسنا، لذلك تجد أن الصمت فى أبسط الحقوق المشروعة لك يعدّ وأداً للنفس ولقدرتها على التواصل والتعايش، فللصمت بريق وصدى قوي.. لا أحد ينكر ذلك، ولكن لا يفيد في كل الأحوال، بل هناك من المواقف ما يستدعي منا أن نتكلم حتى تتضح الحقيقة.
يقول جان جاك روسو: "الصمت دائماً ما يقود إلى الحزن لأنه صورة من صور الموت".
الارتقاء بالنفس
الصمت بهذه الطريقة يبدد طاقتنا ويهدر فرص الارتقاء بالنفس لأننا تركنا حقوقنا تضيع، بل وإننا لا نهتم بها فنكون مصدر سخياً لمن حولنا لهضم حقوقنا، فتكون اختياراتهم أولاً لأنفسهم في كثير من الأعمال والمواقف، والتي لك حق فيها، فقط هم يخدمون أغراضهم الشخصية من دون وضع اعتبار لوجودك.
تقول أليس والكر: "لم يكن صديقك يوم، كل من يطلب منك الصمت أو يرفض حقك في التقدم والنمو".
فرص الاختيار
لا شك أننا ندخل أنفسنا في متاهة النسيان والندم والاكتئاب لأننا تركنا فرص الاختيار للغير، وقد نجد في النهاية ما تبقى لنا لا يليق بمكانتنا بل نجدها في بعض الأوقات إهانة للنفس، فقد كان من الأفضل التعبير عمّا تكنه أنفسنا، فنحن بذلك نضيع الكثير مما نستحقه.
الصمت بهذه الطريقة يقتل التفاعل والتعايش مع الغير، بل ويجعل الآخرين لا يتفاعلون مع مطالبنا لأننا بصمتنا جعلناهم لا يدركون ماذا نريد منهم، بل لا يسمعون لنا بعناية لأنهم أدركوا طبيعتنا الخرساء والانطباع القاتل لنا بهضم حقوقنا بأيدينا، لذلك نحن ندخل أنفسنا متاهة إنكار الذات واليأس والإحباط والخوف والظلم القاسي لأنفسنا بتجاهلنا لأبسط حقوقنا.
من الآن قدر ذاتك حق التقدير، وأعطِ لنفسك مساحة للتعبير عن حقوقك وأهدافك لأنك بصمتك هذا تخطئ في حق نفسك، أخبر الآخرين بما تريد ليكون لك بداخلهم حق يعملون له ألف حساب، واستعن بالأصدقاء الأوفياء ليكونوا عوناً لك في اتخاذ القرار في المطالبة بحقك.
الصمت بهذه الطريقة يقتل التفاعل والتعايش مع الغير، بل ويجعل الآخرين لا يتفاعلون مع مطالبنا لأننا بصمتنا جعلناهم لا يدركون ماذا نريد منهم، بل لا يسمعون لنا بعناية لأنهم أدركوا طبيعتنا الخرساء والانطباع القاتل لنا بهضم حقوقنا بأيدينا، لذلك نحن ندخل أنفسنا متاهة إنكار الذات واليأس والإحباط والخوف والظلم القاسي لأنفسنا بتجاهلنا لأبسط حقوقنا.
من الآن قدر ذاتك حق التقدير، وأعطِ لنفسك مساحة للتعبير عن حقوقك وأهدافك لأنك بصمتك هذا تخطئ في حق نفسك، أخبر الآخرين بما تريد ليكون لك بداخلهم حق يعملون له ألف حساب، واستعن بالأصدقاء الأوفياء ليكونوا عوناً لك في اتخاذ القرار في المطالبة بحقك.
ليست أنانية
المطالبة بحقوقك لا يكون فيها شيء من الأنانية وحب الذات، بل العكس تسمح لنا بمساعدة وتلبية احتياجات الآخرين، فحضورك بقوة وتحدثك بوعي يجعل من حولك يشعرون بك ويتفهمون قيمك وطباعك وأفكارك ورغباتك وأهدافك بعمق، فذاتك أمانة عبر عنها، ولكن ليس بتفاصيل ترهق من حولك.. فقط لتكون محل تقدير واحترام.
تقول أحلام مستغانمى: "الصمت لا يزعجني.. وإنما أكره الرجال الذين، في صمتهم المطبق، يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير، كبابٍ كثير الأقفال والمفاتيح، بنية إقناعك بأهميتهم. إنه باب لا يوحي إلى بالطمأنينة، وما قد يخفي صاحبه خلف ذلك الباب المصفح من ممتلكات، لا يبهرني، بقدر ما يفضح لي هوس صاحبه وحداثة ثروته. فالأغنياء الحقيقيون، ينسون دائماً إغلاق نافذة، أو خزانة في قصورهم.. إنما المفاتيح هوس الفقراء، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم.. أن يفقدوا وهم الآخرين بهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.