طلال سالم، وقفة: تسليع الثقافة والحداثة |
طلال سالم الصابري *
الثقافة ليست الأدب فقط وليست الأبراج التي بناها المثقفون أوهاماً، ومصطلح تسليع الثقافة والحداثة نابع من الكثير من المثقفين الثائرين على التقليد، ولكن سرعة الحياة الآن والتغيرات المجتمعية تحتاج خطوات جادة وتحركاً رشيقاً.
ولكننا الآن أكثر وعياً بما يحدث، فنحن لم نعد نبحث عن الحداثة، ولكننا نبحث عن المواكبة في السرعة القصوى التي تقودها الثقافة العالمية والسوشيال ميديا.
وهنا أعتقد أننا نحتاج أن نحيي بعض العلوم، مثل علم الاجتماع، لفهم المجتمع الحديث وتغيراته، وفهم الأجيال المقبلة بقوة، وإيجاد الثقافة التي يمكنها أن تكون جسراً بين الأجيال في مواكبة الحياة.
تلك الفجوة التي اتسعت حين فشل المثقفون في التواصل الحقيقي وفهم طريقة إيصال رسائلهم، وبالتالي تجد صراخهم الآن يتعالى في ما تبقى من وسائل الإعلام الرسمية القديمة التي لا تلامس الجيل الجديد.
حتى الإعلام لم يعد مواكباً ورشيقا في حضرة السرعة والسبق الذي أصبح بيد الجميع على شكل شاشات محمولة!
هذا الوصول الذي يعد أمراً صعباً جداً على المعقدين، ويحتاج منهم التنازل الحقيقي عن الأنا وقبول الواقع والشروع في صنع مادة أدبية وثقافية تتواصل مع الجميع من دون الحاجة للإضرار بالأصالة.
كما أننا نحتاج حقاً أن نتوقف عن اللوم، ونبدأ بالعمل من أجل أجيال مقبلة تحتاج الكثير من الجهد لتصل إلى مزاوجة الثقافة بالتكنلوجيا في سبيل الارتقاء الحقيقي.
الثقافة ليست الأدب فقط وليست الأبراج التي بناها المثقفون أوهاماً، ومصطلح تسليع الثقافة والحداثة نابع من الكثير من المثقفين الثائرين على التقليد، ولكن سرعة الحياة الآن والتغيرات المجتمعية تحتاج خطوات جادة وتحركاً رشيقاً.
ماذا نعني بتسليع الثقافة والحداثة
حين انتشرت مسألة الحداثة كانت تمرداً ومحاولة لهدم القديم والبدء من جديد، وأصبحت الحرب بين المتمسكين بالقديم والتراث والأصالة، ومن كان يستقي من الغرب كل ما هو غث وسمين.ولكننا الآن أكثر وعياً بما يحدث، فنحن لم نعد نبحث عن الحداثة، ولكننا نبحث عن المواكبة في السرعة القصوى التي تقودها الثقافة العالمية والسوشيال ميديا.
وهنا أعتقد أننا نحتاج أن نحيي بعض العلوم، مثل علم الاجتماع، لفهم المجتمع الحديث وتغيراته، وفهم الأجيال المقبلة بقوة، وإيجاد الثقافة التي يمكنها أن تكون جسراً بين الأجيال في مواكبة الحياة.
تسليع الثقافة الحل الأمثل
إن فهم الناس والجمهور أمر مهم غاب عن النخبويين كثيراً، لذلك تراهم يتخبطون في محاولة إيصال رسائلهم وبيعها، نعم بيعها، فمن يقرأ المقال أو يستهلك المادة المرئية يشتري بوقته ما تبيع.. وهنا يمكننا فهم الفجوة الحقيقية.تلك الفجوة التي اتسعت حين فشل المثقفون في التواصل الحقيقي وفهم طريقة إيصال رسائلهم، وبالتالي تجد صراخهم الآن يتعالى في ما تبقى من وسائل الإعلام الرسمية القديمة التي لا تلامس الجيل الجديد.
حتى الإعلام لم يعد مواكباً ورشيقا في حضرة السرعة والسبق الذي أصبح بيد الجميع على شكل شاشات محمولة!
النقلة الحقيقية في الثقافة والحداثة الحقيقية
في العصر الحديث الآن لا أقبل رسالة فاكس ولا أقبل شخصاً ادعى الحداثة يوماً إن كان لا يملك وسيلة للتعبير عمّا ينتج من ابداع بطريقة سلسة تصل للجمهور.هذا الوصول الذي يعد أمراً صعباً جداً على المعقدين، ويحتاج منهم التنازل الحقيقي عن الأنا وقبول الواقع والشروع في صنع مادة أدبية وثقافية تتواصل مع الجميع من دون الحاجة للإضرار بالأصالة.
كما أننا نحتاج حقاً أن نتوقف عن اللوم، ونبدأ بالعمل من أجل أجيال مقبلة تحتاج الكثير من الجهد لتصل إلى مزاوجة الثقافة بالتكنلوجيا في سبيل الارتقاء الحقيقي.
* كاتب وشاعر إماراتي
www.tsalim.com
www.tsalim.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.