التدريب من أجل الحياة |
يسعى العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد إلى الحصول على المساعدة المهنية من الأطباء النفسيين، والتشاور مع علماء النفس، ويعتمدون على الأدوية الموصوفة والمقدمة من الصيادلة مقابل الدفع. وذلك يصبح اتجاهاً لدى الأشخاص المشغولين للغاية، سواء عاطفياً أو جسدياً أو روحياً أو عقلياً.
تخفيف الضغط
سيكلف الطبيب النفسي الناجح عدة مئات إلى آلاف الدولارات طوال البرنامج، وسيكون الأمر في الواقع مرهقاً بدرجة كافية على الميزانية. أولئك الذين يعيشون حياة ميسورة ويستطيعون تحمل هذا النوع من المساعدة محظوظون مقارنة بأولئك الذين يدركون عدم قدرة ميزانيتهم على التغطية.. لذا لا يتم استخدام أساليب التدريب على الحياة بهذه الطريقة.الجانب السيئ من المساعدة المهنية بهذه الطريقة هو أنها ليست عميقة بما يكفي لترك تأثير دائم قد يمكّن الفرد من مساعدة نفسه فعلياً والاستقلال بذاته.
قد يساعد هذا مؤقتاً في تخفيف الضغط المسبب أزمة داخلية للفرد واستئناف العمل أو الأعمال المنزلية، ولكن عاجلاً أم آجلاً سوف يتراكم التوتر مرة أخرى وقريباً، يعود إلى عيادة الطبيب النفسي، مسنداً على الأريكة، ويصرف مئات الدولارات مرة أخرى.
إدراك الذات والقبول
إن العلاج بالتدريب على الحياة هو أكثر من مجرد إرشاد الفرد لإدراك الذات والقبول. يعدّ مدرب الحياة حسب المهنة أكثر من مستشار إرشادي، فهو يتأكد من أن المشكلات التي تسبب الضغط للفرد لا يتم التعامل معها بشكل صحيح فحسب، بل يُنظر إليها على أنها علامة إيجابية على أن هذه المشكلات موجودة وستظل موجودة دائماً، وأن مسؤولية الفرد إدارة الإجهاد بشكل أفضل بتضمين المشاكل في الروتين اليومي.هذا العلاج بالتدريب على الحياة هو نهج تعاوني حيث يكون الشخص المساعد أيضاً مغموراً في الموقف كما لو كان جزءاً منه بالفعل. هذا ضروري لفهم مستوى الشفاء الذي يحتاجه الشخص المضطرب للتعافي. بدلاً من أن يكون مجرد متفرج لأحداث الفرد، فإن مدرب الحياة سوف يغرس في الواقع الطريقة التي تزعج بها نفس الضغوطات العميل.
التشجيع والاختلاف
مدرب الحياة هو قائد مشجع بطريقة تجعله موجوداً لوضع العميل في مزاج إيجابي في البداية استعداداً لنظرة أكثر إيجابية خلال المحادثة. يتم استخدام تقنيات الاتصال المناسبة حيث يسمح مدرب الحياة للعميل بالتحدث بحرية عن مشاكله ومتاعبه.يدعم مدرب الحياة بهذه الطريقة المعنويات في المرحلة الأولى من عملية الشفاء للشخص الذي يواجه مشكلة. تقع على عاتق مدرب الحياة مسؤولية الحفاظ في البداية على الروح المعنوية القليلة المتبقية لدى الشخص المحتاج.
قد يكون هذا مشابهاً إلى حد كبير لعمل الأطباء النفسيين وعلماء النفس، لكن مدرب الحياة يتجاوز مجرد علاقة العميل بالطبيب. إنها تصبح أكثر من علاقة صديق - صديق، حيث يتابع مدرب الحياة حالة الفرد المضطرب، ويقدم نصائح فلسفية بدلاً من تشخيص مشكلة الفرد.
الصديق الحارس
تساعد هذه الطريقة الفرد على الشعور بالإنسانية، ومن ثم يتم الاعتناء به والاهتمام به.بدلاً من الأساليب العلمية المباشرة التي يتم إعطاؤها للناس من خلال الأساليب النفسية وما شابهها، يتم تحديد نهج شخصي واجتماعي لتقنيات التدريب على الحياة.
هناك مجموعة واسعة من تقنيات التدريب على الحياة، من نوع التدريب الشخصي إلى نوع الأعمال. مهما كان هدف الشخص المحتاج، يمكن استخدام طرق مختلفة. إنه أمر مشابه لوجود أفضل صديق يحرس ظهرك ويدعمه كلما شعرت بالإحباط واليأس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.