ناصر علي آل فائع |
ناصر علي آل فائع *
لليوم الوطني مكانة لا تضاهيها مكانة، ففي هذا اليوم تتوهج الأحاسيس النقية الصادقة، وترتقي خفقات الأفئدة الولهانة بعشق الأرض المعطاء، وتهطل الجمل والمفردات العاشقة لكل ذرة تراب من أرضنا الحبيبة، تلك الأرض التي نبذل أرواحنا من أجلها، ونحميها بكل ما نمتلك في الحياة، ونضع كل مقدراتنا وقوانا كي تبقى في الصدارة دائماً وأبداً، وتستمر منيعة منطلقة إلى الغد الأجمل.
وعليه، توجد مبادئ يجب تغرس في قلب كل طفل، وفي مقدمتها أن حب الوطن من الإيمان، وأن يكون قلبه مخلصاً لله ثم للمليك والوطن، حتى يتحقق التلاحم والترابط، ثم نزرع بأيدينا بذوراً صالحة يكون حصادها نهضة وتنمية لبناء مستقبل من الحضارة التي ترتقي بوطننا.
في اليوم الوطني السعودي ترجمة وبوح لمشاعر متبادلة بين الشعب والقيادة تملؤها المحبة والألفة، وفي هذا اليوم تتوحد الصفوف وتندمج العادات والتقاليد المناطقية والقبلية والعائلية حتى يكون المجتمع منزلاً واحداً ولحمة واحدة ودماً واحداً يجري في شرايين كل فرد منا، لنكون بالنتيجة على قلب واحد.. ونكون أخوة متعاضدين متساندين كالجسد الواحد بهوية واحدة ولقب واحد "أنا سعودي وأنت سعودي".
* كاتب سعودي
ثقة ومستقبل
ثمة مجتمعات تفتقر إلى روح التواصل فيما بينها نتيجة ظروف مرت بها، وعليه فإن الكثير من أفرادها لا يدركون هذا الشعور الوطني النبيل، كما أن من يديرونها يتجاهلون أهمية التوعية الحضارية وغرس الفكر الوطني بين الناس، متناسين أن زراعة حب الأوطان في القلوب منذ النشأة تثمر عن مجتمعات متماسكة قادرة على صناعة الفارق والانطلاق بثقة نحو المستقبل.. وقد يكون ذلك التجاهل بسبب عدم المبالاة أو عدم الاهتمام نتيجة استمرارية العيش في أجواء تنعم بالأمن والأمان والحياة المطمئنة، ما جعلهم يفتقدون الكثير من مقومات الروح الوثابة، وكذلك شعور الانتماء الرفيع، والإحساس بالمسؤولية للكيان الوطني، وتلك أمور يتوق إليها من فقد وطنه إما لاغترابه أو لأن حرباً نشبت في ديارهم، فأهدرت الدماء وهدمت البيوت، وتغلغلت الأفكار السامة إلى العديد من الأفراد، مما أدى إلى وجود فرقة وتناحر ونزاعات تقود إلى كوارث كبيرة لا تحمد عقباها، وفي مثل تلك الظروف قد يسعى البعض إلى تحقيق مصالح شخصية على حساب الانتماء للوطن ومحبة ترابه.. واسألوا كيف هي مشاعر وأحاسيس من فقد وطنه عن ذلك الفقد.. وأي مصيبة ألمّت بمشاعره نتيجة ذلك الفقد الكبير.الهوية والانتماء
لا يوجد مصيبة أعظم على المرء من فقدان وطنه، لكون ذلك يعد فقداناً تاماً للهوية والانتماء، وبحدوثه يعيش الشخص حياة بائسة مشردة تفتقر إلى الأمن والطمأنينة، كما أن القلوب تبقى تحمل هموماً وحسرات تتأرجح بين عذاب الحنين ومرارة الفقد وحرقة التفكير بالوطن المفقود.وعليه، توجد مبادئ يجب تغرس في قلب كل طفل، وفي مقدمتها أن حب الوطن من الإيمان، وأن يكون قلبه مخلصاً لله ثم للمليك والوطن، حتى يتحقق التلاحم والترابط، ثم نزرع بأيدينا بذوراً صالحة يكون حصادها نهضة وتنمية لبناء مستقبل من الحضارة التي ترتقي بوطننا.
في اليوم الوطني السعودي ترجمة وبوح لمشاعر متبادلة بين الشعب والقيادة تملؤها المحبة والألفة، وفي هذا اليوم تتوحد الصفوف وتندمج العادات والتقاليد المناطقية والقبلية والعائلية حتى يكون المجتمع منزلاً واحداً ولحمة واحدة ودماً واحداً يجري في شرايين كل فرد منا، لنكون بالنتيجة على قلب واحد.. ونكون أخوة متعاضدين متساندين كالجسد الواحد بهوية واحدة ولقب واحد "أنا سعودي وأنت سعودي".
* كاتب سعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.