الصيخان يستعد بالواتس لمواجهة علي مكي في معركة حقوق المؤلف

الصيخان ومكي وخال

تنبه الشاعر عبدالله الصيخان اليوم إلى تغريدة وضعها الروائي والقاص  عبده خال على موقع تويتر يوم 11 يوليو الجاري، تتضمن صورة لمقال منشور للكاتب الصحفي علي مكي يتصدره بيتان من الشعر للصيخان، من دون الإشارة إلى صاحب البيتين، الأمر الذي أثار حفيظة الشاعر الصيخان، فخاطب عبده خال متسائلاً عن سبب عدم ذكر اسمه من قبل علي مكي، وعما إن كان الأخير يعرف أن ما فعله يعد خرقاً لحقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية..
وتوالت الردود ما بين لائم لمكّي أو مبرر له، ومعظمها كان الصيخان يعلق عليه وفي أحد ردوده أوضح أن التبرير بوجود خطأ تنفيه ردود علي مكي على الواتس، وألمح الصيخان @alsaykhan إلى أنه سوف ينشرها لو اضطر إلى ذلك.

مقال علي مكي الذي نشر عنه عبده خال

سبب الكحل

وكان الروائي والقاص عبده خال @AbduhKhal قد غرّد في 11 يوليو الجاري، واضعاً صورة لمقال قديم منشور منذ حوالي ربع قرن لعلي مكي @ali_makki2 عنوانه "الأربعاء أحد أيضاً" كاتباً: (سبب الكحل أن عينيك أحلى دون كحل، لكننا ما التقينا إلا وجهك بوحٌ وذرعاك حنطة وقصيد).. وأضاف خال: وقد ظفرت بالمطر يا أعز الأحبة. ماحدث في ذلك الزمن الخصب كنت ألمحك فيه من عينيك، ومن مداد نبضك. لقد ذرعات بعشقك حدود اللوعة. ربنا يمتعك بحياتك وبحبك يا علي.

وبغض النظر عن الخطأ في نقل البيتين، وما تسبب بهما حذف بعض الكلمات من كسر في الوزن، فإن عبده خال لم يتجاوز دور الناقل لما رأى أنه جميل، غير أن الصيخان خاطب عبده خال بدل مخاطبة علي مكي، مصححاً النقل الخاطئ للبيتين بقوله:

(سبب الكحل أن عينيك أحلى * دون كحلٍ لكننا نستزيدُ
ما إلتقينا إلا ووجهك بوحٌ * وذراعاك حنطةٌ وقصيدُ

عبدالله الصيخان

طاب يومك أبا وشل العزيز، هل بخل عليّ الكاتب علي مكي بذكر اسمي، وهل يعرف أن هذا يعدّ خرقاً لحقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية؟).
وبعد ساعات جاء تعليق عبده خال عبر تغريدتين محاولاً تهدئة الأمور قال فيهما: (حبيبي عبدالله لا أظن أن هذا طرأ على بال الصديق علي مكي، ولكن لدى تفسير أرجو قبوله.
فأنت شاعر مهم، وما يقوله الكبار مثل ساعة البوصلة، تشير للشمال، ويكفي أن قولك يشير إليك من غير ذكر اسمك، ثم هذه المقالة كتبها علي في أوائل التسعينات، وكنا نستشهد بشعرك أو بشعر الثبيتي أو محمد جبر من غير نسبة شعركم إليكم، فأنتم ملء السمع والبصر، فَلَو كتبنا: هواجس، أو خديجة، أًو سيد البيد، فكل قصيدة أو بيت منها تشير لقائلها من غير ذكر اسمه. أنت فضاء شعري كبير يا عبدالله، فهل نستطيع التلحف بالغمام من غير أن يصيبنا بللك. دم رائعاً).
وجاء ردّ الصيخان على خال، مبيناً فيه عدم اقتناعه بالتبرير قائلاً (صديقي المعتق بالحب والوفاء عبده خال، قد لا يعرف كثيرون عمق العلاقة بيننا التي شدت أواصرها السنين والكتابة والأحلام المشتركة، وأنت لست طرفاً في هضم الحقوق، ولكن ردود علي مكي على الواتس وعدم قدرته على تبرير عدم ذكر الاسم لا يمكن أن ينطوي تحت الاستشهاد بشعر من نحب، لك الحب عاليا ودائما).

ولم يرد تعليق على الموضوع من علي مكي لغاية كتابة هذا التقرير ونشره ثم تحديثه.

اعتداء واضح

وشهد تويتر في الساعات الأخيرة الكثير من مداخلات المهتمين بالأمر في المملكة العربية السعودية، فكتب التشكيلي والشاعر أسعد شحادة @ChehadeAssaad (في الزاوية الصحفية ينبغي أن يسبق اسم الكاتب أو الشاعر أو المفكر ... الاقتباس نفسه . لأن هذا الاقتباس يشكل دعامة أساسية للزاوية أو نسبة مهمة منها أو محوراً لها).
فكتب أحمد الفاضل @ahmadalfadhil للصيخان: (أتفق معك. هذا اعتداء واضح على حق المؤلف).. 

فعلق عليه الصيخان بالقول: (شهادة معتبرة من محامٍ معروف).

أما الإعلامي سلامة ع الزيد @sajz135790، فقد كتب: (نبش وتحرش محمود لحفظ الحقوق بين مثقفين).

واكتفي الصحفي قصي البدران @qalbadran بإعادة تغريد ما كتبه الصيخان لعبده خال مشيراً إلى علي مكي قائلاً: (صباح الخير).

وقال عبدالرحمن المطوع بن جراح @azzorani  (الصحيح أن يضع اسمك الجميل تحت البيتين)..

وردّ عليه الصيخان: (المفترض بل الواجب أن يفعل ذلك خاصة أن بيني وبين الزميل علي مكي عيشاً وملحاً .. وحبراً).
أما صالح الصالح @saleh1365  فكان رأيه: (من الحميمية أن يستشهد بعضنا بمأثور بعض وأن ينوه بالمتميز من إبداع من سبقوه مع الإسناد، ذلك ما نعرفه عن مبدعينا ولعل الإشارة إلى الشاعر المبدع عبدالله الصيخان قد سقطت من استشهاد حبيبنا الأستاذ علي مكي إما لشهرة البيتين وإما سهوا، وعلى كل من البدهي أن يتم التصويب والاستدراك).

وفي تعليقه على الصالح كتب الصيخان (لو كان البيتان شهيرين لاستدرك الزميل والصديق عبده خال ذلك، ولكن شهرة البيتين لا تمنع من وضع اسم الشاعر).
وردّ عليه صالح الصالح بالقول: (معك حق، وأنا قلت إما لشهرة البيتين وإما نسيانا، غير هاتين الصفتين (الانتحال) وهذا لم أفترضه، لكن لا شك في أن الحقوق يجب أن تعود لأصحابها والفضل لأهله).

حالة توفيقية

وفي حالة توفيقية قال الكاتب عبدالله صالح القرني @9abdullah14181 (أنا أرى أن الصديق علي مكي أنبل من أن يتجاهل صديقه الشاعر عبدالله الصيخان، والموضوع بسيط جداً، مادام ذكر الصيخان فضل الصداقة والعشرة والزمالة، لا أحد سينسب البيتين لنفسه، والشاعر حي يرزق ومعروف التجربة، لذا التسامي من الجميع أجمل.. والكل يعرف قدر بعض.. لامشكلة هناك مجرد عتب طفيف ويمضي)..
كما ردّ الصيخان على أحد من حاولوا التبرير لمكي مبيناً له أن (ردود الزميل علي مكي على الواتس لا تؤكد ما ذهبتَ إليه وسأنشرها في حال استدعت الضرورة إلى ذلك).

من جهته قال ASM عبدالرحمن @asaamh60  (علي مكي بكل جرأة تعمد إغفال الشاعر ولم يضع البيت المنقول بين قوسين حتى! وقوسا أ. عبده خال غير كافيين. كان لا بد من الإشارة الى الشاعر.. مسؤولية الأدباء أكبر في هذا الأمر)... ثم استدرك بأنه اكتشف وجود قوسين صغيرين بعد تكبير الصورة، وأضاف أن هذا لا يبرر الخطأ..

وجاء تعليق الصيخان عليه بالقول: (التقويس لا يعفي الكاتب من ذكر اسم الشاعر، وغالبية قراء الصحف لا يفهمون لغة الأقواس وسينسبون البيتين للكاتب كجزء من المقال).

الأمانة العلمية

وكتب د. سلطان العنقري @Alangari_sultan أكثر من تغريدة يوضح من خلالها مفهوم الأمانة العلمية نجمعها كلها في التالي: 

#الأمانة_العلمية تحتم على كل"مقتبس"أن يعطي كل ذي حق حقه يا حبيبنا وأستاذنا عبدالله بمعنى أن تشيرإلى ذلك "الاقتباس" بأنه لفلان آدمي وذلك لعدة أسباب: 

1. حماية للملكية الفكرية. 

2. يحميك في لو كان ذلك الاقتباس ليس ملك لذلك الشخص. 

3. ويحميك لو كانت هناك أخطاء يتحملها ذلك الشخص وليس أنت. 

٤. يكون الشخص المنتهك للملكية الفكرية عرضة للمساءلة القانونية والمقاضاة وهذا ما قمت به "أنا" ضد من سرق كتابي. 

ولذلك نلحظ قيام البعض من "الدعاة" بسرقة كتب وأشعار للآخرين وهو يتكلم باسم الله سبحانه وباسم الرسول عليه الصلاة والسلام فـ #الأمانة_العلمية والأمانة حثنا عليها #الإسلام. قال تعالى (إِنَّاعَرَضْنَا الْأَمَانَةَعَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا).
بل وصل للبعض من الدعاة الحصول على الشهادات الوهمية #هلكوني ومنهم"داعية" حصلت على شهادتي الماجستيروالدكتوراه في #علم_الاجتماع من جامعة وهمية مع بالغ الأسف؟! وهذه الداعية يحتشد لسماع عظاتها التي تتحدث عن الأمانة والخوف من الله والتقرب إليه أكثر من جمهور نادي #الهلال .
وكان تعليق الشاعر الصيخان على د. العنقري بقوله: (ممتن د. سلطان العزيز لهذه الإضافات القيمة. لقد مر الشعر بفترة سطو على منابر الدعاة وفي كتبهم، وكأنهم يرون أن الهالة الدينية تجيز لهم ذلك وتحميهم من المساءلة، أتذكر في هذا المقام حين اختلس داعية معروف قصيدة لشاعر عربي في رثاء زعيم عربي ليحيلها في مديح المجاهدين الأفغان).
وكتب د. علي محمد الشعيبي @alishuaibi (رغم وجود القوسين الخجولين، إلا أن ذلك لا يعذر الكاتب والذي يفترض فيه أن يكون أوْلى في معرفة وتقدير الحقوق الأدبية للشعراء. قد نعذر عامة الناس إلا أن يأتي التجاوز من كاتب صحيفة راقية، هنا نقف مشدوهين من هذا التصرف الذي يعكس غياب الأمانة الأدبية في النقل).