ضحايا التنمر في المدارس |
التنمر شائع جداً في المدارس اليوم. كما أنها مشكلة لا ينبغي الاستخفاف بها.. يمكن أن يكون للتنمر عواقب وخيمة. يتنمر الأطفال لأسباب عديدة، وأحياناً يضر الطفل نفسه وأحياناً يمكن أن يحدث التنمر ضرراً دائماً للضحايا المتنمرين. بسبب احتمال الإصابة الجسدية والعاطفية، ويجب أن تؤخذ جميع حالات "بلطجة" الأطفال على محمل الجد.
الاهتمام والشعور بالقلق
غالباً ما يكون المعلمون أول البالغين الذين يدركون أن التنمر يحدث لأنه يمكنهم مراقبة تفاعل الأطفال. يمكن أن تكون مساعدة ضحية التنمر أمراً حساساً، ولكن يجب التعامل مع كل من المتنمرين والضحايا للتنمر لضمان توقف التنمر. إذا كنت معلماً أو مقدم رعاية، فهناك بعض النصائح التي يمكنك استخدامها لمساعدة الضحية المتنمرة.يجب أن تعلم ضحية التنمر أنك تهتم بها وتشعر بالقلق حيال ما يحدث. في الوقت نفسه، يمكن أن يكون التعاطف المفرط خاصةً أمام الآخرين مثمراً. لا تحاول مناقشة المشكلة مع ضحية التنمر حتى تكون وحيداً أو لا يكون ذلك في حضور أي أطفال آخرين. اطلب من ضحايا التنمر أن يخبروك بالضبط بما يحدث وطمأنتهم بأن مشاعرهم طبيعية وأن ذلك ليس خطأهم. دع ضحية التنمر تعرف أن التحدث عن مشكلتها مع الوالدين سوف يساعد الموقف.. وهو الشيء الصحيح الذي يجب عمله. زوّد الضحية بالوسائل والأدوات والمعلومات للتعامل مع مشاكل التنمر الأخرى ومنعها.
منع مشاكل التنمر وحلها
من المهم أيضاً التحدث إلى والدي الضحية.. حين يعمل الآباء والمعلمون معاً فتلك أفضل طريقة لوقف التنمر ومساعدة ضحية التنمر. يجب عليك أيضاً التحدث مع والدي الطفل المتنمر حتى يتمكنوا من معالجة المشكلة في القضية. اشرح ما يحدث بطريقة غير تصادمية.. وابتعد عن أي احتمال لسوء تفاهم حول التنمر قد يكون لدى الوالدين. يعتقد العديد من الآباء أن التنمر أو "البلطجة" أمر طبيعي ولا يعد مشكلة كبيرة، ولكن بمجرد أن يعرفوا مدى خطورة الأمر، سيكونون أكثر قلقاً.يجب أن تقدم للوالدين أدوات ومعلومات لمساعدتهم في معالجة مشكلات التنمر مع أطفالهم. يلعب المعلمون دوراً مهماً في منع مشاكل التنمر وحلها. يجب نصح كل من الضحية والمتنمّر حول طرق التعامل مع مشاكلهم لمنع التنمّر في المستقبل.
الطمأنة والتوعية
التنمر مشكلة شائعة جداً يواجهها الأطفال، وفي النهاية سيتعين عليك التعامل معها وجهاً لوجه. تذكر أنه موضوع حساس مع معظم الأطفال وقد يكونون مترددين في التحدث عنه. لأن التنمر يمكن أن يتحول إلى مشكلة خطيرة، لا ينبغي تجاهلها. لذلك ابذل قصارى جهدك لطمأنة ضحية التنمر وتوعية المتنمرين بأن أفعالهم غير مقبولة، ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة.. مشاركة الوالدين مهمة أيضاً ويمكن أن تقطع شوطاً طويلاً لحل المشكلة.إن معالجة الأمر لدى كل من الضحية والمتنمر في الوقت المناسب هي أفضل طريقة للحد من "البلطجة" في المدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.