منظر من باريس |
باريس: ساني درويش
على الرغم من الأبحاث العلمية كافة التي تفيد بعض نتائجها إلى إمكانية نقل فيروس كورونا المستجد من الحيوان إلى الإنسان، إلا أن الواقع يؤشر بشكل أو بآخر إلى أن انتقال هذا الفيروس على وجه التحديد هو تبادلي ما بين الإنسان والحيوان والعكس صحيح، إلا أن الكلمة الأخيرة ستظل دائماً للعلم وما سوف يسفر عنه في الفترة المقبلة.
ليست الحالة الأولى
فمن الثابت هذا الأسبوع هو إصابة قطة في فرنسا بفيروس كورونا، لتعد بذلك أول حالة تصيب حيوان في البلاد، وبتتبع حالة القطة ثبت أن المرض قد انتقل إليها عبر مالكيها، بعدما أثبتت التحاليل إصابتهما بالفيروس، وهو ما دعا بوزارة الصحة إلى التنبيه للمرة الأولى: أنه يجب ارتداء القفازات الواقية أثناء مداعبة الحيوانات المنزلية، والكمامات خلال إعداد الطعام الخاص بها.إلا أن قطة فرنسا ليس هي الحالة الأولى خلال هذه الجائحة، فقد أفادت حديقة حيوانات في برونكس بنيويورك، أوائل الشهر الحالي، بأن نمراً ماليزياً في الحديقة قد أصيب بفيروس كورونا، وذلك بعدما انتقلت إليه العدوى عبر المسؤول عن العناية، كما ذكرت الحديقة في بيان لها حينها، أن أربعة نمور وثلاثة أسود جميعهم يعانون من السعال الجاف، إلا أنه من المتوقع أن يتعافوا بشكل كامل.
احتياطات للحيوانات المنزلية
وأكدت حديقة الحيوان الأمريكية في ذلك الوقت لوكالة الأنباء الفرنسية، أنها تعمل على إجراء الفحوصات على الحيوانات بعدما ثبت إصابة بعض العاملين بالحديقة بالفيروس.من جهة أخرى، فإن حدائق الحيوان بشكل عام هي من الأماكن الترفيهية التي أغلقت أبوابها أمام الزوار في كافة بلدان العالم التي انتشر فيها الوباء، مع المحافظة بشكل كامل على نمط الحياة المعتاد للحيوانات، مع فارق واحد هو انقطاع جمهورها عنها.
أما الحيوانات المنزلية فقد بدأت الدول تتنبه إلى أن وجودها من دون احتياطات وإجراءات صحية خاصة، خلال هذه الفترة مع الإنسان، قد يشكل خطراً عليها بنفس القدر الذي تشكله هذه الحيوانات على البشر حال إصابتها بالفيروس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.