مشعل أبا الودع الحربي |
مشعل أبا الودع الحربي
لو نظرنا إلى وسائل الإعلام المختلفة الموجودة في العالم العربي فلن نجد في التلفزيون المصري أو الجزائري أو التونسي أو المغربي وغيرها من التلفزيونات العربية مذيعاً أو مذيعة سعودية.. كلهم من أبناء البلد نفسه، لأن الإعلام في تلك الدول بمثابة أمن قومي لايمكن أن يعمل فيه غير ابن الوطن.. أما لو نظرنا إلى الإعلام السعودي فحدّث ولا حرج.. تجد فيه جميع الجنسيات وابن الوطن شبه غائب، ولو كان موجوداً فإنه لا يمثل 1 % فقط من نسبة العاملين في القنوات السعودية. وذلك على الرغم تخريج أقسام الإعلام لعدد كبير من الطلاب، لكنهم لا يجدون عملاً في وسائل الإعلام السعودية التي يسيطر عليها غير السعوديين.
ليست عنصرية
ومع احترامي لكل الزملاء المقيمين العرب الذين يعملون في وسائل الإعلام السعودية، فإن السعوديين أحق أولاً بالعمل، وبعد ذلك المقيم والأجنبي، لأنها وسائل إعلام سعودية وبأموال سعودية.. ولا بد أن تكون للسعوديين، وهذه ليست عنصرية، لكن الأمر يحتاج تعيين السعودي قبل غيره، وليس من المعقول أن يعمل غير السعوديين في وسائل إعلام سعودية، ويتقاضون راتباً كبيراً، وخريجو أقسام الإعلام من أبناء السعودية لا يجدون عملاً، وبعضهم يعمل في مواقع صغيرة وبمرتب صغير أو مكافأة وأحياناً من دون راتب لأنه لا يعرف ماذا يفعل بشهادته التي حصل عليها؟ وأين يذهب بها بعد أن درس الإعلام؟ في وضع سيطرة الآخرين على الإعلام السعودي.
قنوات تلفزيونية كبيرة، وصحف سعودية موجودة خارج المملكة، وكل العاملين فيها من جنسيات مختلفة، ويحصلون على رواتبهم بالدولار، وليس لهم ولاء للسعودية.. وهناك وقائع كثيرة حدثت من قبل أشخاص عملوا في وسائل إعلام سعودية سنوات طويلة وبعد ذلك ذهبوا للعمل في وسائل إعلام معادية للسعودية، ونراهم يسبون المملكة اليوم لأن ولاءهم لم يكن لنا بل كان للمال، وهذه كارثة كبرى تؤكد حاجتنا لوسائل إعلام وطنية يعمل فيها السعودي، ويدافع عن بلده، فهناك من يسبنا ويشتمنا، وإعلامنا لا يرد، فهو يبدو كأنه في سبات عميق، لأن من يتحكم فيه غير سعوديين وهذه حقيقة.
قنوات تلفزيونية كبيرة، وصحف سعودية موجودة خارج المملكة، وكل العاملين فيها من جنسيات مختلفة، ويحصلون على رواتبهم بالدولار، وليس لهم ولاء للسعودية.. وهناك وقائع كثيرة حدثت من قبل أشخاص عملوا في وسائل إعلام سعودية سنوات طويلة وبعد ذلك ذهبوا للعمل في وسائل إعلام معادية للسعودية، ونراهم يسبون المملكة اليوم لأن ولاءهم لم يكن لنا بل كان للمال، وهذه كارثة كبرى تؤكد حاجتنا لوسائل إعلام وطنية يعمل فيها السعودي، ويدافع عن بلده، فهناك من يسبنا ويشتمنا، وإعلامنا لا يرد، فهو يبدو كأنه في سبات عميق، لأن من يتحكم فيه غير سعوديين وهذه حقيقة.
إعلامنا أمن قومي لنا
لكن مع رؤية 2030 يطالب أبناء المملكة العربية السعودية اليوم بنقل إعلامنا السعودي إلى داخل المملكة، وتعيين أبناء السعودية في هذا الإعلام الذي يجب أن يكون السعودي فيه أولاً، وإعلامنا بمثابة أمن قومي لنا، ولابد أن يكون تحت سيطرتنا، بعيداً عن الشللية والمجاملات، لأن من يسيطرون على الإعلام السعودي الموجود خارج المملكة أو حتى في الداخل من جنسيات عربية لا يسمحون للسعودي بالعمل في إعلام وطنه، بل يعمل البعض على تعيين أقاربهم وأبناء بلدهم، أما السعودي فليس موجوداً في حسبان هؤلاء.
المملكة العربية السعودية هذا العام أسست منتدى الإعلام السعودي، والذي حضره إعلاميون من جميع أنحاء العالم في عاصمة الإعلام العربي الرياض، وكانت هناك أفكار عرضت خلال جلسات المنتدى، وصدرت وعود بتطوير الإعلام السعودي وإنشاء مدينة إعلامية سوف تجمع كل وسائل الإعلام السعودية، وأيضاً إذاعات تمثل كل مناطق المملكة.
المملكة العربية السعودية هذا العام أسست منتدى الإعلام السعودي، والذي حضره إعلاميون من جميع أنحاء العالم في عاصمة الإعلام العربي الرياض، وكانت هناك أفكار عرضت خلال جلسات المنتدى، وصدرت وعود بتطوير الإعلام السعودي وإنشاء مدينة إعلامية سوف تجمع كل وسائل الإعلام السعودية، وأيضاً إذاعات تمثل كل مناطق المملكة.
انظروا إلى السعودي أولاً
لذلك ليس من المعقول أن يكون إعلامنا خارج الوطن، والرياض عاصمة الإعلام العربي، بالإضافة إلى أنه لابد أن يجد السعودي فيه مكاناً، ويعمل فيه السعوديون ويديرون أموره. ويكفي أن بعض المقربين من حزب الله يعملون في وسائل إعلام خليجية، كما حدث في صحيفة القبس الكويتية التي اكتشفت إدارتها أن مدير تحريرها منير يونس (لبناني) يكتب باسم مستعار - للأسف - في صحيفة سعودية وهي الشرق الأوسط، على الرغم من أنه كما ذكر يتقاضى راتباً يقدر بـ 5 آلاف دينار كويتي، ويحصل من الشرق الأوسط على 1500 دينار، وله علاقات بحزب الله، وتضخمت ثروته على مليون دينار، ولا نعرف من سهل له الكتابة في صحيفة الشرق الأوسط السعودية باسم مستعار.. أهو رئيس التحرير اللبناني أم غيره ممن يعرفهم يونس من لبنانيين وغيرهم يعملون في صحيفة الشرق الأوسط؟ تلك الصحيفة التي يؤلمنا أنها تسمح لأذناب إيران وغيرهم ممن ليس لهم ولاء لوطننا بالكتابة فيها، أما السعودي فيندر حضوره فيها.. وهذه واقعة من عشرات الوقائع الأخرى مثل علا الفارس وغيرها.
رسالتي إلى القائمين على إعلامنا: انظروا إلى السعودي أولاً، واجعلوه دائماً في مقدمة اختياراتكم، وامنحوه الفرصة، واعلموا أن إعلامنا لن يتقدم ولن يكون إعلاماً جيداً ويقدم رسالته بامتياز إلا بالإعلامي والصحفي السعودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.