الشاعر عبدالناصر حداد |
البطل
الرجل الجدار
الرجل الجبل
الرجل الذي قضى في آخر المعارك
زوجه فتيَّة، وأمه أرملة عتيقة
يقتلع الأعشاب والأشواك في الحقول
ليحضر الرغيف والكفاف ..
الرجل اقتادوه كي يواجه الذئاب
كي يدفع الذئاب عن مشارف الحدود
ويحرس القطيع ..
قال: غداً أعود
لأمه الأرملة العتيقة
وأحضر الدواء
قال: غداً أعود يا حبيبتي الرفيقة
لأحضر الكفاف والقبل
أعود يا صغيريَ الوديع
لأحضر الرغيف والأمل
الرجل الذي قضى..
صار اسمه البطل
وأمه تنتظر الدواء
صغيره ينتظر الرغيف
وزوجه تنتظر الرجل
الرجل الجدار
الرجل الجبل
الرجل الذي ..
صار اسمه البطل
الشجرة
قمراً ..قمراً ..
تزهر الكلماتْ
ويدي - للتي سوف تأتي تهزُّ الفؤادَ -
تهزُّ جذوع الحروفْ
قمراً ..
قمراً ..
تثمر الكلماتْ
والتي سوف تأتي ..
ستأتي على قمر واضح في الحفيفِ
أكنِّي الندى، وأواري البهاءَ
أموِّه هاجسيَ القمريَّ
فتفضحني الواضحاتْ
قمراً .. قمراً .. تنضج الكلماتُ
وكلُّ الذي قُـدَّ من قمرٍ يُـشتهى
إنها لوثة الأغنياتْ
إنها قبلة القلب منذ الهيولى
إلى صحوة في الترابِ
وكم قمرٍ سكنتْـهُ القصيدة حتى النـزيفِ
ولم تندمل بعد هذي الحياةْ
قمراً ..
قمراً ..
نقطف الكلماتِ
وتقطفنا
قمراً ..
قمرا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.