محمد عوض الجشي |
ها هو الأسد يخرج كعادته الأسبوعية للنزهة في الغابة المطلة على نهر جارٍ.. ولمح في الجهة المقابلة قطيع حمير يساق بسهولة وتؤده الى موقع البرسيم. كل يلتهم حصته دون جشع أو طمع.. ثم يمضى عائداً يصطف من دون ضجيح او احتكاك.. ومن ثم يمضي إلى الحظيرة في انسياب ويسر ومن دون نهيق.
أما من الناحية الأخرى الجنوبية، فقد شاهد الأسد، مجموعة كلاب تعوي على غير عادة، تتخبط في اللهاث والعدو وراء قطع اللحم التي تتلاعب بها الرياح يمنة ويسرة.. من دون أن تتساقط أيٌ منها على الأرض.
وفي اليوم التالي أصدر الأسد مرسوماً موجهاً إلى الثعلب بضرورة التزام التعليمات وأخذ القرارات عين التنفيذ والتي تخص الحمير والكلاب دون غيرهم.. وجاء في النص:
1. لوحظ من قبل المهتمين أن جماعات كثيرة من الحمير يحدث بينها تصادم وارتباك عشوائي أثناء دخولهم الحظائر.. ويعاودون استعمال الرفس التعسفي والعفس في البرسيم المخصص.. مما ينتج عن تلك الممارسات الجهل بالنظم، كذلك يصعب إيجاد حمار بينهم يكون مثالاً للطاعة والالتزام..
2. شوهدت مجموعة من الكلاب تمضي سريعاً في حركات بهلوانية تلتقط قطع اللحم المتناثر، سرعان ما تكتفي وترجع منكفئة من دون نباح.. وقد تبين أنه يوجد بينهم كلبٌ له وزنه وثقله.
3. ينفذ القرار في حينه ويطبق في حذافيره.. وفي حال أية استفسارات أخرى.. الذئب الأسد سوف يرد على أية شكوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.