شركة فيس بوك تنشر إعلانات بالجملة للنصب باسم الإمارات |
من الواضح أن "الطاسة ضايعة" في شركة فيس بوك، أو أنها تهتم بالمال قبل المصداقية، فقد انتشرت اليوم العاشر من رمضان بشكل كثيف جداً إعلانات نصب واحتيال ممولة ومدفوعة على موقع فيس بوك تتحدث - بصيغ متماثلة - باسم دولة الإمارات عن مساعدات من قبل الدولة للموجودين على أراضيها. والإعلانات تستهدف رواد الموقع في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن الغريب أن توافق شركة فيس بوك على نشر تلك الإعلانات الاحتيالية التي تصطاد المساكين والجاهلين ممن لا يحكّمون عقولهم في محتوى الإعلان أو الحساب الصادر عنه، فترى مئات التعليقات من أشخاص يضغطون على الرابط الموجود أو يرسلون رسالة كما طُلب منهم في الإعلان، وكثير منهم يضعون أرقام هواتفهم أملاً في الحصول على المساعدة الموهومة، والقليل جداً نبهوا الآخرين إلى أن من نشروا تلك الإعلانات محتالون لهم مآرب من ورائها. وليس غريباً أن تكون المآرب سياسية بغرض الإساءة لدولة الإمارات.. وحين ننشر صوراً عن "بوستات" الاحتيال فإنما لننبه الناس إلى خطورتهم، مهما كانت الغاية .
نصب باستخدام أسماء الرموز
من أبسط الأمور أنه لو دقق أي شخص بأسماء المعرفات التي وضعت صوراً لرموز إماراتية - استبعدناها من النشر تقديراً لها - ودفعت تلك المعرفات مبالغ من أجل نشر تلك الإعلانات لعرف أنها لا تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أبداً، فهل من العقل أن يصدق أحدهم حساباً - يتحدث نيابة عن دولة - اسم صاحبه (أفوض أمري إلى الله) أو (سهرنا يا ليل) أو (معلومة كل يوم) أو (شركة الأهرام للمقاولات العمومية المتكاملة) أو (عقلة الإصبع) أو (وصفات مفيدة).. مع ما تحمله أسماء المعرفات من أخطاء إملائية.. وكلها تتحدث باسم دولة الإمارات.. وواضح من الصور السابقة لمعرّف شركة الأهرام أنه من مصر..
الغريب في الأمر أن تلك الإعلانات تدفقت في يوم واحد وربما يوجد غيرها لم نلاحظه، وقبلها بأيام ظهرت أيضاً إعلانات صادرة عن حسابين وهميين (الإمارات) و(Emirates News) تتحدث عن مساعدات بمبلغ 2000 درهم لمن يرسل رسالة، وعندما حاولنا استكشاف الأمر لعمل هذا التقرير، ظهرت لنا رسالة تطلب مشاركة "البوست" في 3 مجموعات ثم كتابة "تم" في التعليقات..
أسماء المعرفات التي تحتال على الناس و كشفها موقع الجسر |
حملة لتوعية الجمهور
لم يسكت المحرر، وأرسل بلاغات لشركة فيس بوك عن الإعلان القديم والإعلانات الجديدة، ولغاية كتابة هذا التقرير لم تفعل شركة فيس بوك شيئاً..
كذلك يلاحظ على تلك الحسابات أنها قديمة لا تحتوي شيئاً سوى الصور الجديدة والبوستات الاحتيالية يعود بعضها للعام 2014 أو العام 2015، مما يشير إلى أن أصحابها غالباً شخص واحد، أنشأها لغاية الاحتيال، وكلما أراد البدء بعملية احتيال جديدة يحذف البوستات القديمة وينشر أخرى جديدة. إلا أن أحد المعرفات نسي صوراً قديمة على ما يبدو بها صور فتيات لإثارة الغرائز.
مثل هذه الحالة تستدعي حملة لتوعية الجمهور من خطورة هؤلاء النصابين، وحملة أخرى للضغط على شركة فيس بوك لمنع استغلال أسماء الرموز في الاحتيال على المساكين. فالأساليب التي يستخدمها المحتالون قد تخفى على البسطاء ليقعوا في حبائلهم، وغالباً سينتهي الأمر بترويج النصب ودفع مبالغ اعتقاداً منهم بأنهم سوف يقبضون ما يعدهم به المحتالون.
مثل هذه الحالة تستدعي حملة لتوعية الجمهور من خطورة هؤلاء النصابين، وحملة أخرى للضغط على شركة فيس بوك لمنع استغلال أسماء الرموز في الاحتيال على المساكين. فالأساليب التي يستخدمها المحتالون قد تخفى على البسطاء ليقعوا في حبائلهم، وغالباً سينتهي الأمر بترويج النصب ودفع مبالغ اعتقاداً منهم بأنهم سوف يقبضون ما يعدهم به المحتالون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.