إطلالة على مدينة تبليسي |
لمدينة تبليسي دور مهم انطلاقاً من موقعها الإستراتيجي، لكونها صلة وصل بين العالمين الشرقي والغربي، وعن طريقها يجري نقل النفط من مناطق بحر قزوين إلى المناطق الأخرى خارج الدولة.
معظم سكان العاصمة تبليسي مسيحيون أرثوذكسيون، وتوجد فيها أقلية مسلمة يقارب عدد أفرادها أربعة في المئة من أبناء المدينة. كما توجد أقليات عرقية أخرى كالأرمن واليونانيين والروس والأذريين تمثل حوالي سبعة في المئة من عدد السكان.
الانفتاح على السياحة
تمتاز مدينة تبليسي بتنوعها الثقافي خاصة بعد انفتاحها على السياحة، فتجد المطاعم العربية على سبيل المثال منتشرة بكثرة، ولن يصعب عليك تناول الكبسة" أو المندي والمظبي، أو المشويات الشرقية والمحاشي والكبب.. والمقبلات الشرقية كالتبولة واليالنجي والحمص.. وأغلب المطاعم الأخرى تلاحظ أنها وضعت لافتات على واجهاتها كتب عليها إن اللحم الذي تقدمه "لحم حلال" وتلك دلالة على كثرة المسلمين والعرب الذين يزورون المدينة. ويؤكد ذلك الأمر وجود عدد كبير من العرب الذين يعملون في قطاع السياحة أو السائقين ممن ينتمون إلى جنسيات عربية. والتنقل بشكل عام هناك سهل ورخيص وكذلك تكاليف الإقامة.
الطقس عامة في تبليسي جميل يميل إلى الاعتدال على مدار العام، فهي تقع في منطقة جبلية، لذلك نجد أن بعض أطرافها مرتفعة، وعموماً فإن درجة الحرارة فيها أقرب إلى البرودة وقل أن تتجاوز 25 درجة مئوية، وفي الشتاء قد تقترب درجة الحرارة من الصفر، كما تشهد المدينة أحياناً موجات ثلجية بالإضافة إلى الأيام المطرية الكثيرة خلال الشتاء.
الطقس عامة في تبليسي جميل يميل إلى الاعتدال على مدار العام، فهي تقع في منطقة جبلية، لذلك نجد أن بعض أطرافها مرتفعة، وعموماً فإن درجة الحرارة فيها أقرب إلى البرودة وقل أن تتجاوز 25 درجة مئوية، وفي الشتاء قد تقترب درجة الحرارة من الصفر، كما تشهد المدينة أحياناً موجات ثلجية بالإضافة إلى الأيام المطرية الكثيرة خلال الشتاء.
جسر السلام في تبليسي |
حياة بين التاريخ والعصر
العدد الكبير للمواقع التاريخية والطراز المعماري في الكثير من الأحياء في تبليسي يجعل المرء يشعر أنه يتنفس التاريخ ويعيشه أكثر من كونه يتجول في مدينة عصرية، وتوجد معالم مهمة يمكن زيارتها تتنوع ما بين المتاحف والكاتدرائيات والكنائس والقلاع والمتنزهات، فقلعة ناريكالا مثلاً تشرف من مكان مرتفع على المدينة ونهرها، أما كاتدرائية الثالوث المقدس فهي موقع سياحي مميز، وتضاء من خارجها ليلاً بألوان نارية أقرب إلى اللون الذهبي، وهذه الكاتدرائية تعد من إحدى أكبر الكاتدرئيات على مستوى العالم. وفي تبليسي يبرز جسر السلام كمعلم عصري حديث، وهو يتكون من الزجاج والفولاذ.. أما تصميمه المعماري فجميل جداً، ويظهر جماله أكثر في الليل مع الإسقاطات اللونية النتاجة عن الإضاءة ليصبح المشهد ساحراً جداً، وقد انتهى بناء الجسر في العام 2010.. وهناك معالم كثيرة أخرى منها مسجد جمعة بطرازه المعاماري الفريد وزخارفه اللافتة، ويعود تاريخ بنائه إلى العصر العثماني، وكذلك لا يفوّت السياح الاستحمام في الحمامات الكبريتية الواقعة وسط المدينة.كاتدرائية الثالوث المقدس وهي مضاءة ليلاً |
مركز تعليمي وثقافي
ليس بعيداً عن تبليسي توجد مواقع ومدن صغيرة جاذبة للسياح مثل برجومي ذات الأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة، وكوتايسي التي تماثلها جمالاً، أو حديقة تسيناندالي ومتحف الشموع الذي تجد فيه تماثيل عديدة لشخصيات سياسية وأدبية وفنية تاريخية، وهناك أيضاً بحيرة السلاحف التي تطل عليها مجموعة مطاعم تقدم أنواعاً متنوعة من الأكل، كما ترى على امتداد سطح البحيرة الكثير من القوارب التي تحمل السياح وتنطلق جيئة وذهاباً.
وبعيداً عن التاريخ الذي يطبع الشكل العام للمدينة، فإن تبليسي تعد مركزاً مهماً للتعليم والثقافة، ومكاناً بارزاً للتصنيع، وبالإضافة إلى جامعتها الشهيرة يوجد فيها ما يزيد على مئة مركز بحث في العلوم المتخصصة، ومعهد موسيقي ودار أوبرا ومسرح روستافيللي وغير ذلك.
👍
ردحذف