عائشة عيسى الزعابي |
في وقتنا الحالي نعيش أحياناً صراعات من أجل الأقوى، قوانين الغابة أضحت تستعر بين الناس في العديد من الحالات من جديد، لم تعد تلك الشعارات القديمة التي عهدناها منذ النبوة وذلك التراث الأخلاقي العظيم الذي توارثناه من تلك الأجيال قائماً إلا لدى القليل.
الصحة هم الأبناء
كل شيء تغير، فتلك المشاعر من الود والاحترام والألفة يفترض أن تستمر.. وإن افترق الزوجان يكون بينهما هناك (ولا تنسوا الفضل بينكما).. ألم يكن هناك أوقات جميلة؟ ألم يكن هناك لحظات مودة ورحمة؟ ألا نتذكر الجانب الطيب من الطرف الآخر؟كل ما نلحظه الآن تهافت على أبواب المحامين ليقتلع طرفٌ من الطرف الآخر كل ما يملك من أموال.. وكأنه يقول في سره: يا حبذا لو تكون هناك خسائر مادية فادحة.
أما الضحية في هذه الحالات، فهم الأبناء للأسف .. إنهم لا يعيشون تلك الحياة من السلام والتواصل بين والديهم.. ولنفكر بعقل: ألا يكون هناك تنازلات من أجل الأبناء، ألا نترك لهم صورة عطرة عن الزواج.
أبناء ساخطون
سيكون لدينا أبناء ساخطين على الزواج، متمردين على الأعراف والدين والوالدين.. ولا عجب في تزايد نسب العنوسة لعزوف الشباب عن الزواج لوجود تلك المشاكل التي وصلت للمحاكم والتشهير والنشر أمام الملأ في برامج التواصل الاجتماعي وغيرها.ولا عجب أيضاً في تزايد العقوق لدى الأبناء .. كيف لا وأنتم – أعني بعض الآباء والأمهات - قد عققتموهم وهم أطفال بحاجة ماسة إلى حمايتكم ورعايتكم ومحبتكم.
نحن أصبحنا نتغافل عن خطورة ما يصيب الأسر المسلمة من آفات ولا نستطيع أن نجد حلولاً لتلك المشاكل الأسرية التي تهدد المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.