أزمة كورونا تصيب السياحة الألمانية في مقتل

 في أحد أماكن النزهة في ألمانيا

ألمانيا (بيليفيلد): براء العتيق

تواصل جمهورية ألمانية الاتحادية سياستها لمكافحة أزمة العصر المتمثلة في انتشار فيروس كورونا بفرض العديد من الضوابط، إلا أنها حتى الآن تفضل عدم فرض حجر صحي كامل.. حتى بعد ما وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 9،257 حالة وعدد الوفيات إلى 24 وفاة حتى الساعة 10:55 مساء أمس الثلاثاء.

انتشار كورونا وارتباك السياحة

الانتشار السريع للفيروس أصاب السياحة الألمانية في مقتل بعد أن حدت الضوابط الجديدة مقدمي السياحة من أداء نشاطهم جزئياً أو كلياً في ظل ارتفاع عدد الإصابات، ومن الأكثر تأثراً في مجال السياحة وفق الضوابط الجديدة أماكن المبيت والمطاعم والمواصلات العامة، فبعد أن كانت قد تبوأت مكانتها بأنها الموقع السياحي الأكثر جاذبية، تقف الشركات العاملة في السياحة أمام اختبار قوي يحدد وجودها مستقبلاً من عدمه.

الألمان يسافرون كثيراً

وفي ديسمبر من العام 2019 بلغ عدد الإقامات الليلية 30.9 مليون إقامة. وبذلك كانت أعلى بنسبة 3.5 % عن مستوى الشهر السابق. منهم 24.5 مليون ضيوف محليين بنسبة (+ 3.5 %) و 6.4 مليون ضيف من الخارج بنسبة (+ 3.3 %).
وبحسب إحصائية سياحية فإن ثلاثة من أصل خمسة ألمان قضوا عطلاتهم في العام 2019 في كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.. ومع ذلك تُظهر مقارنة طويلة الأمد أن الألمان يسافرون بشكل متزايد خارج أوروبا.

انخفاض كثافة السفر

وفي موسم السفر الماضي ، أخذ 61 % من الألمان رحلة إجازة واحدة على الأقل لأكثر من خمسة أيام. وانخفض إجمالي كثافة السفر بشكل طفيف بنسبة واحد في المئة مقارنة بالعام السابق 2018 حوالي 62 %، لكنه لا يزال عند مستوى مرتفع في المقارنة طويلة الأجل.
وكانت العائلات والأزواج الذين ليس لديهم أطفال هم الأكثر شيوعاً في موسم السفر الماضي. ومن بين هؤلاء كان أكثر من سبعة من أصل عشرة على الطريق مرة واحدة على الأقل. وكان العدد الكبير من المصطافين العديدين مدهشاً أيضاً. فيما سافر 21 % من الألمان مرتين في موسم السفر للعام 2019 و 19 % حزموا حقائبهم بشكل متكرر.

سواحل الشمال وجبال الجنوب

وقضى أكثر من واحد من كل ثلاثة مسافرين (34 %) عطلتهم الرئيسة بين السواحل في الشمال والجبال في الجنوب. تمت زيارة مجتمعات البحيرات وبحر البلطيق في مكلنبورغ - فوربومرن بشكل خاص في الأشهر الاثني عشر الماضية. ولكن أيضاً كانت الوجهات الألمانية الجنوبية في بافاريا وبادن فورتمبيرغ وكذلك في شليسفيغ هولشتاين وساكسونيا السفلى قادرة على استقطاب الكثير من الضيوف.