بعض الحيوانات في حديقة بيليفيلد |
ألمانيا (بيليفيلد): براء العتيق
قرر القائمون على حديقة الحيوانات المسماة أولدرديسين هوم Olderdissen home مجانية الدخول في مدينة بيليفيلد غرب ألمانيا، إقفال أبوابها في وجه الزوار ليس فقط خوفاً من انتشار فيروس كورونا بينهم إنما خوفاً على الحيوانات نفسها من التعرض للفيروس الذي حصد حتى أمس الثلاثاء 26 شخصاً على مستوى الدولة في ألمانيا.
إطعام ولمس الحيوانات
الحديقة التي تضم حوالي 650 حيواناً تمتد على مساحة تقدر بحوالي 16 هكتاراً في غابة تويتوبورغ، وتقدم تجربة مختلفة حيث يسمح بلمس الحيوانات وإطعامهم حسب شروط تضمن سلامة الزوار والحيوانات على حد سواء.تضم الحديقة منطقة لعب خاصة بالأطفال تضم الكثير من معدات التسلق والانزلاق والتأرجح واللعب، كما تقدم الحديقة جولات إرشادية للمجموعات، وتضم مدرسة تستهدف الأطفال حتى سن الثانية عشرة تقدم لهم تجربة الحيوانات والنباتات عن قرب وتعلمهم كيفية فهم الطبيعة المحلية.
وتضم الحديقة محطة للطيور الجارحة أنشئت منذ العام 1984، تتم فيها رعاية الطيور الجارحة المصابة، مثل الصقر أو البوم، ثم يجري إطلاق تلك الطيور مجدداً بعد أن تتعافى لتكون بصحة جيدة لاحقاً في البرية.
الزوجان هورنبرغ وفكرة البداية
تعود أصول الحديقة إلى الزوجين هورنبرغ، وفي العام 1929 عثر على حيوان حديث الولادة من دون أبوين، فأخذه هورنبرغ الى زوجته للعناية به.. وبدعم من رئيس قسم الحدائق في ذلك الوقت بول مييركامب نشأت فكرة إنشاء حديقة للحيوانات في بيليفيلد، وكان التركيز آنذاك على الحيوانات المحلية. وقد تم افتتاح حديقة الحيوانات الأليفة هذه في العام 1930 وجرى توسيعها كي تستوعب حوالي 500 حيوان حتى الحرب العالمية الثانية.من تلك الحيوانات حينها كانت الذئاب وثعالب الماء والعديد من أنواع الطيور. وبحلول العام 1950، قيل إن حوالي 250 من حيوانات الحديقة نجوا من الحرب وفترة ما بعد الحرب.
منطقة جذب شعبية
الحديقة، والتي تعرف أيضاً باسم حديقة حيوانات جوهانيستال Johannistal في ذلك الوقت، تطورت مرة أخرى إلى منطقة جذب شعبية في السنوات التالية. فالموقع الهادئ وقرب المكان كانا من عوامل جذب سكان بيليفيلد للحديقة. لهذا السبب لم يتم تنفيذ خطة بناء ممر جانبي بعرض 12 متراً عبر المنتزه. وبدلاً من ذلك، اعتمد توسيع الحديقة بشكل مطّرد في السنوات التالية، مع بقاء غرف الحيوانات صغيرة نسبياً، واضطر العديد منها للعيش في مساحة صغيرة.كما تسبب الخلاف بين فورستر آنذاك فروهن ، الذي كان له الحق في الصيد في منطقة أولدريسين ، والممثل هنري كونيج في ضجة كبيرة. أطلق فروهن النار على كلب كينغ أمام أعين مجلس الكنيسة الإقليمي آنذاك وعائلته.
تغيير وجهة النظر تجاه الحيوان
في سبعينيات القرن العشرين أنشئ جناح جديد لمجموعة التحضير التي احترقت في العام 1974. وفي العام 1980 نظم احتفال بالذكرى الخمسين لانطلاق الحديقة. وبعد أربع سنوات افتتحت محطة للطيور الجارحة، وفيها يعمل المتخصصون على رعاية الحيوانات المصابة - أي منذ حوالي 40 عاماً - وفي نتيجة العلاج تنطلق أكثر من 60% من هذه الحيوانات إلى حياتها البرية مرة أخرى.بعد العام 1987 هدمت أقفاص القطط البرية وأنشئت غرف واسعة. وعموماً، تغيرت وجهة نظر الناس نحو الحيوان في حديقة حيوان المنزل أولدرديسين Olderdissen. ولم يعد يُنظر إليه على أنه مجرد كائن عرضي، ولكن جوانب رعاية الحيوان ورعاية الحيوان جاءت في مصلحة المشغّل والجمهور. وتم توسيع الحديقة وفقاًَ لذلك في القرن الحادي والعشرين. وفي الوقت نفسه استمرت ممارسة الشركة المشرفة لعملها منذ العام 2003، ويوجد أيضاً متجر في الحديقة.
حيوانات وطيور متنوعة
كما تضم الحديقة مجموعة من الثدييات ومنها الفئران وثعالب الماء وحيوان المرموط والوعل الألبي والذئاب والخنازير البرية والدببة البنية والحمير والمهور والسناجب وحيوان الشموا والراكون والوشق والقطط البرية والقنادس والثعالب والأرانب والأغنام والماعز الداجن وخنازير غينيا.كما تضم الطيور ومنها الغربان الشائعة وانواع مختلفة من البط والإوز البجع وأنواع متعددة من البوم واللقالق والزقزاق.
ونظراً لموقعها المحمي والبيئة شبه الطبيعية فإن العديد من الحيوانات، وخاصة أنواع الطيور، تستقر أيضاً في المنطقة، ويمكن ملاحظتها هناك.. ومنها على سبيل المثال نقار الخشب ومالك الحزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.